من الضروري تجريم التطبيع شعبياً ورسمياً

حركة المقاطعة لـوطن: اللقاءات التطبيعية تتساوق مع صفقة القرن، ويجب حل لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي

16.02.2020 10:39 AM

وطن: أكد محمود نواجعة المنسق العام للحركة الدولية لمقاطعة إسرائيل، أن اللقاءات التطبيعية التي تجري مع الإسرائيليين، لم تعد تغطي على جرائم الاحتلال فحسب، وإنما أصبحت متساوقة مع صفقة القرن.

وقال نواجعة خلال برنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه ريم العمري عبر شبكة وطن الإعلامية، إنه "بعد مقترح الاملاءات الامريكية المعروفة بصفقة القرن، لا يمكن اعتبار هذه اللقاءات كما كان سابقا بأنها تطبيعية وتغطي على جرائم الاحتلال فقط ، بل اليوم اصبحنا نرى انها تتساوق مع صفقة القرن، واصبح هناك نقاش لمحاور الصفقة وهذا يعني أننا رضينا بها كحد ادنى للمفاوضات".

وأضاف: لا يمكن مواجهة الصفقة بالمشاريع التطبيعية، لأنها تعبر عن الاستسلام والانهزام، حيث إذا كنا نرى ان هناك جدوى لمناشدة المجتمع الاسرائيلي ومجرمي حرب سابقين للوقوف معنا، فهذا لا يعبر الا عن حالة من الانهزام والاستسلام، ويعبر عن مجموعة قليلة ضعيفة سياسيا وخسرت سياسيا وتقاعدت سياسيا والان تبحث عن جانب سياسي اخر لتعمل به.

وأوضح نواجعة: يوم الخميس كان لدينا انتصار بنشر قائمة الشركات العاملة في المستوطنات، لكن يوم الجمعة اصبحنا على مؤتمر كارثي ومعيب يؤدي الى الإشمئزاز.

وأكد أن حكومة الاحتلال اتخذت في عام 2013، استراتيجية بتخريب حركة المقاطعة من الداخل، وتم اعادة تعريف معاداة السامية في العالم لمواجهة الحركة، لكنهم فشلوا في كل ذلك، وارتأوا بأن التخريب من الداخل هو الافضل بالذات من خلال التطبيع ، واليوم تقوم الدعاية الاسرائيلي في العالم على ان الفلسطينيين يطبعون فلماذا العرب والعالم يقطاعنا؟، بالتالي هذا يستخدم ضد رواية حركة المقاطعة.

وأوضح أن مصنع "صودا ستريم" الإسرائيلي عندما يصدر منتاجته للعالم، يضع عليها ختما مكتوب عليه "صنع بأيدي فلسطينية واسرائيلية يعيشون بتناغم"، بهدف منع مقطعة منتجاته، وهذا يؤثر كثيرا على عمل حركة المقاطعة.

واعتبر أن لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي، تختص في التطبيع وتعطي غطاء رسميا لكل من يقوم بالتطبيع وتشرعنه، حيث أقر مجلسي منظمة التحرير المركزي والوطني، الانفكاك عن الاحتلال وتبني حركة المقاطعة، لذلك يجب حل هذه اللجنة وقد طالبنا المنظمة باكثر من 10 مرات بحلها، ونحن بحاجة لضغط شعبي لحلها وسنقوم بالضغط بشكل اكبر، ونتمنى على القوى في المنظمة الضغط من داخلها لحلها.

وأكد أن اكثر ما يؤرق اسرائيل هو نجاح حركة المقاطعة خاصة في الجانب الاكاديمي والفني، حيث دأبت الحركة في اقناع عدد كبير جدا من الفنانين والاكادميين بعدم المشاركة بانشطة لها علاقة بالاحتلال.

وحول الأنشطة التطبيعية الضارة بحركة المقاطعة، أوضح نواجعة أن فريق الاحلام الفلسطيني الذي أنشأ لمواجهة حركة المقاطعة، وفرق اخرى غيره تحاول اقناع العالم بان التواصل مع الاسرائيليين مهم وان حركة المقاطعة تضر بالفلسطينيين اكثر مما تنفعهم.

وأوضح أن التطبيع عرفه المجتمع المدني الفلسطيني كالآتي: هو المشاركة في اي نشاط او مبادرة او مشروع يجمع بين فلسطينيين و/ أو عرب بالاسرائيليين دون ان يعترف بالحقوق الثلاث وهي انهاء الاحتلال والابرتهايد وعودة اللاجئين، ودون ان يكون المشروع نضالي، .. اليسار الاسرائيلي لا يعترف بحق العودة وبالتالي الجلوس معه تطبيع.

وأشار نواجعة إلى أن التطبيع يقع في العلاقة الطوعية، وليس الجبرية، فمثلا التعامل بالشيقل الاسرائيلي في السوق الفلسطيني هو علاقة جبرية، لكن المشاركة في ورشة عمل مع اسرائيليين هو علاقة طوعية اي أنه تطبيع.

وقال: هناك حالات تكون تطبيعية وتتحول الى علاقة جبرية، مثلا تدريبات الدفاع المدني مع الاسرائيليين هي تطبيعة، لأنها طوعية، لكن المشاركة مع الدفاع المدني الاسرائيلي في حوادث السير في الشوارع الخارجية او الكوارث لا تعتبر تطبيعا.

وأكد نواجعة على ضرورة تجريم التطبيع على المستوى الشعبي والرسمي، لأنه لم يبقى اي عذر له. مطالباً بوقف التطبيع الرسمي وحل لجنة التواصل لانها اصبحت تعطي غطاءً لكل من يقوم بالتطبيع.

يشار إلى أن شخصيات فلسطينية ووزراء سابقين شاركوا، الجمعة، في لقاء مع شخصيات إسرائيلية، عقد في مقر اتحاد الصحافيين الإسرائيليين في تل ابيب، ضمن ما يسمى البرلمان الإسرائيلي للسلام والمنتدى الفلسطيني للحرية والسلام، تحت شعار نعم للسلام " لا للضم.. ودولتان للشعبين: إسرائيل وفلسطين " .

ودعا الحكومة بحل المؤسسات التطبيعية، قائلاً: هناك العديد من المؤسسات التي انشأت لاسباب تطبيعية وعلى الحكومة وقف عملها. كما طالب بالتوقف عن المشاركة في اللقاءات مع اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، خاصة لقاءات المسؤولين.

تصميم وتطوير