التجمعات البدوية في جنوب الخليل تعاني واقعا تعليما صعبا

07.07.2014 11:56 AM


الخليل- وطن- حمزة السلايمة: أكد رئيس المجلس القروي لبدو الهذالين إبراهيم الهذالين، أن المناطق البدوية شرق يطا جنوب الخليل تعاني الكثير من المشاكل في العملية التعليمية ما جعلها تواجه واقعاً صعباً، رغم التطور الملحوظ الذي طرأ خلال الأعوام القليلة الماضية .

وبين الهذالين أن أهم المشاكل هي نقص عدد المدارس، وافتقارها للطرق المعبدة والمواصلات، بالإضافة إلى التعليم المختلط في كافة مراحل الدراسة .

وأوضح أن نسبة تسرب الإناث من التعليم في هذه المناطق عالية جداً، نتيجة للتعليم المختلط وعدم وجود وسائل نقل آمنة من وإلى مدارسهم، مطالباً وزارة التربية والتعليم توفير مدارس ثانوية، لتخفيف من حدة المشكلة.

جاءت أقوال الهذالين هذه خلال حلقة تلفزيونية خاصة نفذها تلفزيون وطن وقدمها الإعلامي فارس المالكي، حول "دور الشباب والشابات في مسائلة المسؤولين والمسئولات، في وزارة التربية والتعليم، حول تلبية حاجات النوع الاجتماعي الخاصة بمشاكل التعليم في مناطق جنوب الخليل" ضمن مشروع" دور الشباب والشابات في مسائلة المسؤولين والمسئولات حول تلبية حاجات النوع الاجتماعي" المنفذ من قبل مؤسسة ادوار للتغير الاجتماعي بالشراكة مع خدمات الإغاثة الكاثوليكية "crs" والممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية"usaid" .

وحول ذلك قال مدير تربية وتعليم تربية جنوب الخليل فوزي أبو إهليل " نعمل بكافة طاقاتنا لتثبيت صمود المواطنين في هذه المناطق، المستهدفة من قبل دولة الاحتلال والمستوطنين، لتحسين واقع التعليم فيها " .

وتابع " لدينا في مناطق شرق يطا نحو 18 مدرسة، تخدم 2200 طالب وطالبة بواقع 147 شعبة صفية، وبمعدل 14 طالباً في الشعبة الواحدة، منها خمسة مدارس تحمل الطابع البدوي".

وأكد أبو إهليل أن واقع التعليم في مناطق شرق يطا مثالي بالمقارنة مع باقي المناطق في جنوب محافظة الخليل، دون أن تخلى العملية التعليمية من بعض المشاكل .

وحول مشكلة التعليم المختلط قال أبو إهليل إن" التربية والتعليم بصدد بناء مدرسة للإناث في منطقة "الزويدين" للتقليل من سطوة المشكلة"  .

أما فيما يخص مشكلة المواصلات فقد  أقر أبو إهليل أن بعض المدارس تواجه صعوبات كبيرة في المواصلات، لعدم مقدرة الحافلات الوصول إليها بسبب افتقارها لشوارع معبدة.

وأشار إلى توفير التربية ثلاث حافلات لتوصيل الطلبة إلى مدارسهم، ما ساهم في معالجة جزءاً من هذه المشكلة.

من جنبها قالت المديرة العامة لمؤسسة "أدوار" سحر القواسمة إن "  مشروع دور الشباب والشابات في مسائلة المسؤولين والمسئولات حول تلبية حاجات النوع الاجتماعي"،. ساهم في ربط المواطنين بالمسؤولين مباشرة ومحاورتهم حول مشاكلهم .
ولفتت إلى ضرورة معالجة المشاكل التي تواجهها العملية التعليمية في منطقة شرق يطا وجنوب الخليل وخاصة الخرب البدوية، لتتمكن من خلق جيل واعٍ ومتعلم .

وحثت القواسمة مديرية التربية والتعليم ومؤسسات المجتمع لتكثيف التعاون المشترك، لتطوير واقع هذه المناطق وخاصة المرأة التي تواجه العديد من المصاعب.

بدوره قال رئيس قسم الأبنية في مديرية تربية وتعليم جنوب الخليل فوزي غريب" لا يمكن لوزارة التربية والتعليم توفير مدرسة ثانوية في كل تجمع سكاني، لأن ذلك يفوق قدرة التربية ".

واستطرد غريب أن التربية رفعت طلباً للموافقة على بناء مدرسة في المنطقة المذكورة، بعد توفير الأهالي قطعة ارض، لكنا ننتظر الموافقة من الوزارة.

تصميم وتطوير