"نادية حسن مصطفى" حامية الهوية والتراث الفلسطيني

05.02.2023 07:15 PM

وطن: استضاف برنامج "شغف" في حلقته اليوم الأحد 5.2.2023 ويقدمه الزميل أحمد عيّاش ويبث عبر شبكة وطن الإعلامية، الباحثة في الهوية والتراث الفلسطيني ومؤسسة مركز حسن مصطفى الثقافي لتخليد التراث السيدة نادية حسن مصطفى، وهي من مواليد العام 1949، وولدت في بلدة بتير في بيت لحم. 

السيدة نادية كانت ترتدي ثوباً فلسطينياً مطرزاً باللون الأحمر، وبدأت حديثها بشرح مفصل حول ثوبها الفلسطيني المطرز، وأشارت إلى أنها دمجت ثوبين في ثوب واحد وحرصت على تنسيق الألوان بينهما، حفاظاً على الثوب الذي ورثته عن والدتها منذ 45 عاماً من جهة، وللدلالة على إبداع المرأة الفلسطينية في تدبير ثيابها ومنزلها واقتصاد عائلتها من جهة أخرى.

نشطت الريادية نادية حسن مصطفى في مجال تخليد التراث وحفظ الهوية الفلسطينية منذ سنوات طويلة، وذلك عبر تأسيس مركز حسن مصطفى الثقافي، ويحمل المركز اسم والدها الاعلامي والمثقف ورئيس تحرير مجلة "الاذاعة" الفلسطينية السيد حسن مصطفى، وفي حديثها عن والدها الراحل قالت: "عمل والدي في مجال تنمية الريف المقدسي قبل نكبة فلسطين في العام 1948 وبعدها، وأدرك أهمية الحفاظ على التراث الوطني، وقدم أعمالاً تطوعية متعددة في مجال الثقافة"، مؤكدة ان والدها كان علماً من اعلام فلسطين والعالم العربي، ويستحق منها تأسيس مركز ثقافي لتخليد التراث يحمل ويخلد اسمه.

وأضافت: "كنت طفلة بعمر الـ15 عاماً عند وفاة والدي في العام 1964، وعند رحيله قررت تأسيس مركز ثقافي يحمل اسم والدي "حسن مصطفى" لتخليد إرثه الثقافي من جهة، ولاستكمال مسيرته في حماية الهوية والتراث الفلسطيني".

وتم تأسيس المركز في العام 2008، بهدف إجراء الدراسات والبحوث وتوثيق التاريخ الشفوي للتراث الثقافي، وترسيخ الأفكار ودور الشخصيات في موقع قيادي في تنمية ورعاية جمال الثقافة والتراث والفنون.

وخلال حديثها أكدت أن الحفاظ على الهوية والتراث الفلسطيني مقاومة من نوع خاص، لا سيما في ظل تهديد الاحتلال ومحاولته سرقة التراث الفلسطيني واقتلاع الفلسطينيين من جذورهم وأرضهم، ودللت على ذلك بممارسات الاحتلال الحاقدة تجاه شجرة الزيتون الفلسطينية، لما تحمله من معاني تراثية أصيلة تؤكد حقنا على أرض فلسطين.

وقالت: "الاحتلال يريد سرقة كل ما هو فلسطيني، موضحةً أن محاولة الاحتلال للسيطرة على المسجد الاقصى وتهويد القدس تأتي في سياق سرقته للهوية الفلسطينية".

وأشارت إلى عدد من المخاطر التي تحدق بالهوية الفلسطينية وبالموروث الثقافي الفلسطيني بمكوناته الثلاثة (الانسان والثقافة والبيئة)، وأهمها تراجع قيمة العمل التطوعي وتغليب المصالح الخاصة على المنفعة العامة، داعية إلى عدم استغلال الأماكن التاريخية الجميلة لتأسيس مصالح واستثمارات خاصة.

وختمت حديثها بالقول: "يستطيع الاحتلال سرقة تراثنا الفلسطيني، ولكنه لن يستطيع تقليد عجوز ترقص في عرس، وتتجاوب فطرياً مع نغمة الاغاني الشعبية التي رضعتها مع حليب والدتها".

ويشار إلى أن الريادية نادية حسن مصطفى تعملت وعملت في مدرسة دار المعلمات التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" في بتير، وأسسها والدها في العام 1950، وهي أول مدرسة تم تأسيسها لتعليم الإناث في المنطقة.

تصميم وتطوير