"مساحات".. مبادرة لرفع مستوى مشاركة المرأة في الحياة الاجتماعية بالمخيمات

05.01.2020 06:27 PM

رام الله- وطن: قالت بيسان الجعفري، الناشطة النسوية والمجتمعية، ومؤسسة مبادرة "مساحات" أن المبادرة جاءت من خلال دراسة صغيرة أجرتها عن المخيمات، وعن المصطلحات المحيطة بالجامعة والعمل والحياة اليومية، بهدف رفع مشاركة النساء في الحياة السياسية والاجتماعية .

جاء ذلك خلال استضافتها، الأحد، في برنامج "شغف"، الذي يقدمه أحمد عياش، ويبث عبر شبكة وطن الإعلامية.

واضافت الجعفري أن "مساحات" بدأت بدراسة المجتمع في بعض المخيمات وعاداته و تقاليده، فوجدت أن المرأة في مخيم العروب مثلا معنفة من حيث الصورة النمطية، كوجودها بالبيت وعدم خروجها للعمل او حتى عدم خروجها للشارع الذي يعتبر مكان للرجال فقط!

وتابعت أن مبادرتها عززت مكانة المرأة السياسية والاجتماعية في المخيم، وخلقت فرصا للنساء لاستخدام الاماكن العامة بعيدا عن "العيب والحرام" التي تمنعها من المشاركة بالحياة.

واوضحت الجعفري أن "مساحات" فتحت للنساء في مخيم العروب مساحات للخروج من عزلتها، والخروج من الاطار الخاص الى الاطار العام. وقالت: بما أننا في مخيم ولا ويجد مساحات شاسعه للخروج، قررنا استخدام المعلب في العروب لكي يكون مكانا لانشطة النساء.

وأضافت: واجهنا صعوبات كثيرة، من الرجال بقولهم ان الملعب مكانا للرجال كيف يمكن للمرأة دخوله!!، ولكن تم الاصرار على اكمال الطريق، وتعزيز ثقة النساء بأنفسهن ودورهن، حيث قوبلت المبادرة بالفرض من قبل النساء لكن مع مرور الوقت منذ عام 2012 الى الآن أصبحنا 200 سيدة في مساحات.

واوضحت الجعفري أنه تم استخدام المعلب من البداية للمشي والرياضة، ومن ثم للدورات والقاءات بمختلف المجالات، لتعريف النساء بحقوقهن وواجباتهن، وتم احضار اطباء ومختصين بعلم النفس، وقمنا بتحفيز تواجد المرأة بالأماكن العامة وكسر الصورة النمطية.

وقالت: عملنا على استدامة المواد، وهو اعادة تدويرها والاستفادة منها وإمكانية بيعها في البزارات.

واشارت الجعفري الى أنه تم التواصل مع مخيم الفوار ايضا، وقامت النساء من مخيم العروب بتحضير وجبه مفتول في شوارع الفوار بمشاركة النساء هناك.

وأضفات الجعفري: الآن نعمل على التواصل مع مخيم "مارالياس" في لبنان لخلق صداقات وتواصل مع مخيم العروب.

وأوضحت أن المبادرة فازت في جائزتين الاولى "تحدي الابداع" والثانية "الاغنية التراثية" وتم صرف المبلغ المادي من الجائزة لتدريب النساء وتحسين الملعب وتطويره بما يتناسب مع احتياجات المشاركات. موضحت أن مساحات لا تتبع لاي جهة وإنما هي عبارة عن نشاط شبابي بحت يتم خلاله فتح باب التطوع للجميع.

تصميم وتطوير