في بيت لحم.. أسواق بلا متسوقين نتيجة ارتفاع الأسعار
بيت لحم- ساري جرادات- وطن: تشهد شوارع مدينة بيت لحم هذا العام تراجعا ملحوظا في الإقبال على التسوق والشراء في شهر رمضان، نتيجة الارتفاع الكبير على أسعار السلع الأساسية، منها الخضروات التي تعتبر عنصر أساسي على موائد الصائمين في شهر رمضان، بحسب حديث العديد من المواطنين ل وطن.
ويتذمر الشارع الفلسطيني من الارتفاع الكبير على أسعار السلع الأساسية، وينشط العديد منهم في تدوين منشوراتهم التي تعبر عن سخطهم وغضبهم عبر منصات التواصل الاجتماعي، مطالبين الحكومة الفلسطينية بالوقوف عند مسؤولياتها، ووضع حد لاستغلال التجار.
المواطن رمزي ابو منا يشر لوطن انه خرج للسوق بهدف استطلاع الأسعار فقط، ولا يرغب بالشراء أو التسوق نظرا لارتفاع الاسعار غير المبرر.
وطالب أبو منا المواطنين بالتحلي بثقافة مقاطعة البضائع التي يرتفع سعرها، لتوجيه ضربة للتجار الذين يحتكرونها ويتحكمون بأسعارها، كما طالب الحكومة الفلسطينية بالوقوف عند مسؤولياتها والتعامل بحزم القانون مع كل تاجر يثبت تورطه في التلاعب بالأسعار.
ولفت السبعيني صلاح سعد، والذي يعمل على بسطة لبيع بعض أنواع البقوليات التي يزرعها في أرضه برفقة عائلته، أن ابتعاد المواطنين عن الزراعة وتخليهم عنها ضاعف من ارتفاع الأسعار.
وطالب المسن سعد المواطنين بزراعة أراضيهم للتخفيف عن أنفسهم من المصروفات وارتفاع الأسعار الذي لم يعد يقتصر على سلعة واحدة.
وقال المواطن اياد المسالمة أن دخله لم يعد يكفي لإطعام أسرته، وتوفير متطلبات شهر رمضان لهم، خاصة بعد الارتفاع المجنون على أسعار السلع الاساسية في شهر رمضان.
وطالب المسالمة الجهات المختصة بوقف لغة البيان والنزول للشارع والأسواق لضبط الأسعار بشكل حقيقي يعبر عن دورها في حماية المستهلك والمواطن بدل الاكتفاء بإصدار البيانات او القرارات التي لا تردع التجار أو توقف تغولهم في نهش جيوب المواطنين.
