ناشد الجهات المسؤولة بتوفير طرف صناعي له

بترت قدمه خلال العدوان على غزة.. الوحيدي يعود للعمل في صالون الحلاقة بساق واحدة

31.03.2022 02:00 PM


غزة-وطن-احمد الشنباري: لم تعد الطريقة التي اعتاد عليها الشاب معاوية الوحيدي (42 عاماً) في الذهاب لمصدر عمله كما هي، فإصابته خلال العدوان الإسرائيلي في أيار من العام المنصرم قيّدت حركته بعد أن بُترت قدمه، لينتهي به الحال على كرسي متحرك.
وفي حي الصبرة الواقع وسط مدينة غزة، يسيرُ معاوية بكرسيهِ المتحرك إلى صالون الحلاقة، محاولاً ان يُعيد الحياة للمكان الذي كان يعجُ بالزبائن، ولم يكن يتوقع بأن محاولته في إسعاف جاره قد تقلبُ حياته رأساً على عقب.

يقول معاوية الوحيدي لوطن " في اليوم الأخير من شهر رمضان وبينما انا جالس داخل المحل قُصفت سيارة بصاروخ، خرجت وقتها لإسعاف جاري الذي اصيب لأتفاجأ بصاروخ ثاني أصبتُ على أثره وبُترت قدمي واصيبت الأخرى بهشاشة وتهتك".

ويضيف معاوية الذي يحاول أن يعود بالذاكرة عبر صوره في الهاتف " كنت اعمل حلاقاً منذ "20 عاماً" وقبل الإصابة كنتُ كغيري امتلك عملاً وزبائن ولم احتاج احداً، لكن اليوم تغير الحال وأصبح الوضع الاقتصادي صعب بعد أن فقدت الزبائن وفقدت مصدر دخلي الوحيد".
وحول ظروف معيشته أوضح الوحيدي، انه يعاني من انعدام الدخل في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وفقدانه القدرة على العمل، لكن حاجته لتسديد اجار صالونه، وتوفير مصاريف اسرته دفعته للتغلب على إصابته والعودة للعمل مجدداً.

ويتابع الوحيدي الذي يعيل اسرته التي تقطن في حي الزيتون" منذ عشرة أشهر وانا فاقد لعملي ومهنتي، الأمر الذي جعلني أفقد زبائن الصالون، لكن سوء الحال والوضع الاقتصادي الصعب الذي أمر به، دفعني للعودة للعمل داخل الصالون لكي أتمكن من توفير احتياجات الأسرة ومصاريفها".

وطالب الوحيدي الجهات المسؤولة بضرورة النظر إلى حالته، وتوفير طرف صناعي يتمكن من خلاله من القيام بعمله، بالإضافة إلى ملائمة مكان عمله ليتناسب مع قدرته على العمل  لا وذلك من خلال توفير راتب شهري يستطيع من خلاله أن تعيش أسرته حياة كريمة،  مناشداً الرئيس محمود عباس بمساعدته والنظر اليه بعين الرحمة، لا سيما بأنه يعيل أسرة بحاجة إلى مصاريف .

 

تصميم وتطوير