لجان شعبية فلسطينية لصد هجمات المستوطنين في الضفة

13.09.2011 01:40 PM

وطن للانباء/ في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين ضد القرى الفلسطينية في محافظات الضفة الغربية بشكل عام ومحافظة نابلس وقراها بشكل خاص استطاعت لجان شعبية للحراسة شكلها أهالي قرية قصرا جنوب نابلس والتي تعرضت الاسبوع الماضي لهجوم من قبل المستوطنين الاسرائيليين تسبب باحراق مسجد القرية، صد هجوم حاول المستوطنون شنه مجددا على قريتهم فجر الثلاثاء.

وقال هاني اسماعيل رئيس مجلس قروي قرية قصرة إن اللجان التي تضم عشرات الشبان من القرية تمكنت من احباط الهجوم الذي خطط المستوطنون لشنه انطلاقا من الجهة الجنوبية للقرية.

وأوضح اسماعيل أن عددا من المستوطنين المسلحين دخلوا الى أطراف القرية من الجهة الجنوبية، وهي ذات الطريق التي استخدمها هؤلاء المستوطنون حينما قاموا باحراق مسجد "النورين" الاسبوع الماضي، ولكن لجان الحراسة الشعبية التي كانت منتشرة في أطراف القرية استطاعت رصدهم وملاحقتهم حيث فروا من المكان.

وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية" إن موضوع اللجان الشعبية كان له الأثر الايجابي في حماية المواطنين وممتلكاتهم، وانه تم تفعيل هذه اللجان في جميع مناطق الضفة الغربية ولكن بترتيب جديد وبقيادات جديدة ".

 واكد دغلس ان السلطة الفلسطينية تدعم هذه اللجان ولا تناقض بين عملها وما تقوم به السلطة الفلسطينية".

واشار دغلس الى ان اكثر من الف مستوطن تجمهروا مساء امس الاثنين في طريق جيت وحوارة ومفرق الطنيب بين نابلس وطولكرم وقاموا برشق سيارات المواطنين الفلسطينيين بالحجارة وأغلقوا الشارع بشكل كامل في وجه حركة السير، وهتفوا بشعارات ضد العرب والفلسطينيين".

وأضاف دغلس " ان العديد من المستوطنين كانوا يهتفوا بشعارات مناوئة للدولة الفلسطينية، وان هذه الدولة لن ترى النور ما دام هناك مستوطنين".

وتعرضت قرية قصرة البالغ عدد سكانها خمسة الاف نسمة لمصادرة اكثر من عشرة آلاف دونم من اراضيها وتحيط بها مستوطنة "مجداليم" التي اُنشئت عام 1982 إضافة إلى بؤرتين استيطانيتين هما "ياش" و"كودش"، ونفذ المستوطنون منذ بداية العام الجاري عشرات الاعتداءات ضد ممتلكات أهالي القرية.

تصميم وتطوير