لا كرامة لنبي في وطنه

29.11.2021 07:25 PM

كتب: الصحفي إياد حمد

كثيرة هي الإبداعات الفلسطينية التي تجاوزت حدود الوطن؛ فنجتح عدد من أبناء الوطن في المحافل العربية والغربية، يثلج صدور الجميع، حتى لو على مستوى المسابقات الغنائية، أو مسابقات تعليمية ورياضية، أو على مستوى مهرجانات الأفلام، حيث هناك العديد من الشباب الصاعد له سجل باهر في مهرجانات الأفلام على المستوى العربي والغربي.

واليوم اطرح قضية نجاح اعلامي فلسطيني؛ فقبل فتره قليلة تم انتخاب الزميل الصحفي وليد البطراوي لعضوية المجلس التنفيذي للمعهد الدولي للصحافة، ويعتبر المعهد ومقره فيينا، والذي تأسس عام 1950، أقدم مؤسسة عالمية تدافع عن الصحفيين في العالم.

فوز الزميل وليد البطراوي، جاء نتيجة نجاحات كثيرة في مجال الإعلام، حيث كان الزميل البطراوي قبل سنوات مراسل ال BBC، وعمل في أكثر من مجال، واليوم هو مدرب معتمد يقوم بتدريب الصحفيين على أصول العمل الصحفي.

هذا النجاح اجتهد عليه الزميل البطراوي من خلال العلاقات التي يتمتع بها، ولم يطلب مساعدة وزارة الخارجية الفلسطينية، ولم يكلف السلطة الفلسطينية شيكلا واحداً.

وقبل اسابيع، فازت الصحفية الفلسطينية، مجدولين حسونة، بجائزة "مراسلون بلا حدود"، في فئة الصحفي الحر، وسط تنافس عالمي كبير على هذه الجائزة، ومجدولين صحفية معروفة لدى جميع الاوساط الاعلامية في داخل الوطن وخارجه، وحققت هذا النجاح لها ولفلسطين أيضاً، لكنها لن تتمكن من المشاركة في احتفال تسليم الجائزة في فرنسا، بسبب منعها من السفر من قبل الاحتلال.

هنا اريد ان أقف قليلاً وأقول:

الا يستحق الزميلان بطراوي وحسنونة، الشكر من قبل المؤسسات في السلطة الفلسطينية، ثم لماذا لا يتم تكريم كل أصحاب هذه النجاحات على غرار تكريم كل ما هب ودب من داخل والوطن وخارجه؟

أليس من حقنا ان نفتخر بهذه النجاحات، ونقدم له كلمات الشكر على الجهد الفردي الذي يبذله كل هؤلاء من أجل رفع اسم فلسطين عاليا؟

هناك بعض النجاحات التي لم يتناولها الإعلام الفلسطيني، ولم يتحدث عنها، وكأن الفائزين من جزر القمر، واصمت كثيرا وانا استرجع حالات التكريم التي جرت وتجري في هذا الوطن وجزء منها لا يستحق كلمة شكرا.

مع الأسف نشهد بين الفينة والأخرى، فوز وتكريم لصحفيين فلسطينين خارج الوطن، سواء  في دول عربية، أو دول أجنبية على إبداعاتهم  المهنية.

عذرا للذين رفعوا اسم فلسطين عاليا في كل المحافل العالمية، لأنني لم اذكرهم.

اختم واقول:

(لا كرامة لنبي في وطنه)

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير