ماذا يعني استخدام إيران للطائرات المسيرة ضد السفن في المستقبل؟
وطن: تصاعدت التوترات بين دولة الاحتلال وإيران بعد هجوم إيراني بطائرة مسيرة على سفينة قبالة ساحل عمان يوم الجمعة.
وقال وزير الخارجية في دولة الاحتلال يائير لابيد تعقيباً على الحادثة بأن إيران مصدر"ارهاب ودمار وعدم استقرار وتشكل تهديداً لحرية الملاحة".
وذكرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي موالية لإيران وتقرير من قناة العالم أن إيران نفذت الهجوم على السفينة رداً على غارة جوية في سوريا.
كشفت تفاصيل الهجوم على ناقلة ميرسر ستريت التي يبلغ طولها 600 قدم أن طائرات مسيرة استخدمت لنشر الموت والدمار حيث قتل اثنان في الهجوم.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما قولهما: "يبدو أن الهجوم نفذته عدة طائرات بدون طيار إيرانية ويبدو هذا هجوماً خطيراً ومعقداً وليس مجرد تصعيد كبير واستخدام جديد لتكنولوجيا الطائرات بدون طيار الإيرانية التي زادت إيران من قدراتها في السنوات حيث أصبحت قادرة على الاستهداف بنطاقات طويلة تصل إلى أكثر من 1000 ميل وبعضها حامل لصواريخ وبنوع برمجة قادر على تنفيذ هجمات دقيقة في استهداف المواقع".
يمكن أن يمثل استخدام العديد من الطائرات بدون طيار ضد سفينة ميرسر ستريت حقبة جديدة في الشرق الأوسط وخط أحمر رئيسي حيث يتم استخدام الطائرات بدون طيار ضد السفن.
قد يشير استخدام عدة طائرات بدون طيار لاستهداف أجزاء من السفينة بدقة ، مثل الجسر أو أماكن المعيشة إلى مراقبة وذكاء متقدمين.
ليس من الواضح ما إذا كان يمكن قيادة الطائرات بدون طيار الإيرانية بمجرد إطلاقها بواسطة محطة تحكم أرضية.
وهذا يعني أن الهجوم على السفينة أمر معقد لأن السفن تتحرك ، لذا فمن غير الواضح كيف يمكن لإيران أن تبرمج الطائرات بدون طيار لضرب السفينة بدقة لأن السفن حتى عند الإرساء فإنها تتحرك مع قوة المد والجزر.
والأسئلة الرئيسية في هذه العملية كيف يمكن للطائرة بدون طيار استهداف مناطق محددة ، ما لم يتم السيطرة عليها هذه أسئلة أساسية.
يوضح كل هذا كيف أن الطائرات بدون طيار وتكنولوجيا الطائرات بدون طيار الإيرانية تشكل الآن تهديداً ناشئاً ورئيسياً: من لبنان على طول الطريق عبر سوريا والعراق إلى الخليج الفارسي ثم إلى خليج عمان واليمن ، وتمتد على بعد آلاف الأميال ويحتمل أن تضع السفن والقوات من الولايات المتحدة والعديد من الحلفاء لدولة الاحتلال في خطر.
ويقول حساب على وسائل التواصل الاجتماعي موال لإيران أن قدرة الطائرات المسلحة بدون طيار لطهران آخذة في الازدياد وأن هذا الحادث يعكس سياسة إيران الجديدة للانتقام.
