مغارة الأصنام في دير بلوط .. اكتشفها راعي أغنام ووضع الاحتلال يده عليها!

13.10.2020 09:49 AM

سلفيت- "وطن"- مجد أمين: تتوسط طريق الوادي بين جبال قرية دير بلوط الواسعة غرب محافظة سلفيت، فتحة كهف صغيرة تُطل على مغارة مُعتمة لا تتجاوز مساحتها 40 م، غنية بالأشكال الطبيعية المتدلية من صخورها تُسمى مغارة الأصنام.

يبيّن الناشط السياحي والمهتم بالمناطق الأثرية باسم موسى لوطن أن "مغارة الأصنام تم اكتشافها في بداية الثمانينات عن طريق راعي أغنام، حيث كان يرعى أغنامه بالقرب منها حتى سقطت إحداها في زاوية المغارة فاكتشفها وأخبر أهالي القرية عنها". 

يوضح موسى أن المغارة تكونت نتيجة عوامل طبيعية تعرف بالهوابط والصواعد والترسبات الكلسية وبالتالي نتجت عنها أشكال تشبه الأصنام، ولهذا السبب يعزو موسى تسمية المغارة، مؤكداً أنه لا يوجد لها أي بعد ديني.

ونظراً لاهتمام موسى بالأماكن الأثرية والسياحية يقول لوطن: "دعونا الزوار والسياح والصحفيين الفلسطينيين إلى المغارة كمحاولة لتثبيتها على الخارطة الفلسطينية ونجحنا في ذلك، إلى أن جاء الإسرائيليون ووضعوا عليها علامة الكهوف والمغاير الخاصة بهم وكأنها مغارة "إسرائيلية"، وذلك بعدما رأوا اهتمامنا بالمغارة وخاصة أنها تقع في مناطق "سي" وقريبة من جدار الضم والفصل العنصري".

ومع كثرة زيارة السوّاح للمغارة تعرضت للتخريب، ولهذا يؤكد موسى على ضرورة إرشاد جميع الزوار بألا يلمسوا الترسبات والصخور بالإضافة إلى عدم إنارة شموع أو نيران لأن هذا يؤدي إلى وقف نمو الصواعد والهوابط فيها وتخريبها". 

حيث يوجه موسى رسالة للمحافظة على الآثار الفلسطينية من التخريب والعبث وضرورة تعريف المواطنين والزوار بها.

 

تصميم وتطوير