انضمام مئات منظمات المجتمع المدني العربية لعضوية الحملة العربية للتعليم للجميع

وطن: انضمت حوالي 200 منظمة مجتمع مدني عربية عاملة في مجال التعليم لعضوية الحملة العربية للتعليم للجميع-آكيا، وذلك في خطوة مهمة تعكس تطور نوعي وكمي للحملة، ومؤشر على زيادة تأثيرها وقدرتها على توسعة تحالفاتها وشراكتها باتجاه حشد وتجميع الجهود والطاقات نحو تحقق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة المتعلق في التعليم (SDG 4).

وقد بدأت الحملة العربية للتعليم للجميع منذ بداية العام المنصرم وبناءا على توجهات مجلس إدارتها، وسكرتارية الحملة وخطتها الإستراتيجية للأعوام 2020-2023، بفتح باب العضوية لمنظمات المجتمع المدني العربية العاملة في مجال التعليم بشكل كلي أو جزئي من خلال إطلاق مسح إلكتروني على مستوي المنطقة العربية استهدف كافة الدول العربية.

وقد ضمت قائمة الأعضاء كافة الدول العربية وخاصة من مصر والأردن والعراق والصومال واليمن وفلسطين وتونس والمغرب والجزائر وليبيا ولبنان والسودان وموريتانيا.

وسيتم خلال الأشهر القادمة ترتيب مجموعة من التدخلات واللقاءات على المستوي الإقليمي والدولي من أجل تفعيل دور منظمات المجتمع المدني وحشد جهودها في حملات الضغط والمناصرة وبرامج بناء القدرات والتعلم، بالإضافة إلى المساهمة في إعداد التقارير والدراسات النوعية حول وضع التعليم في المنطقة العربية.  

والجدير ذكره أن  الحملة العربية للتعليم للجميع إطار إقليمي ديمقراطي مدني مفتوح، تأسس منذ العام 2008 في إطار الحملة العالمية للتعليم (GCE)، وتم الإعلان عنها في بيان التأسيس في العام 2011، حيث تشكل حينها مجلس تنسيقي للحملة مكون من 10 ائتلافات عربية من دول : اليمن، مصر، السودان، الصومال، تونس، العراق، الأردن، فلسطين، لبنان، المغرب بالإضافة إلى شبكتين إقليميتين.

وقد عملت الحملة العربية للتعليم للجميع - آكيا في السنوات الماضية على قيادة حراك تعليمي عربي، من خلال حشد وتوحيد جهود المجتمعات المدنية لضمان التزام أصحاب المصالح في المنطقة العربية بتحقيق الهدف التنموي الرابع الخاص بالتعليم، والذي يضمن تعزيز التعليم كحق أساسي من حقوق الإنسان،وضمان التعليم العام المجاني والشامل والجيد والتعلم مدى الحياة لجميع الناس خاصة الأطفال، والنساء، والمحرومين. مع التأكيد على ارتباطه الوثيق بباقي أهداف التنمية المستدامة SDG’s.

ولتحقيق ذلك نفذت الحملة العربية للتعليم للجميع_ آكيا ومنذ تأسيسها حملات ضغط فاعلة على الحكومات لحملها للوفاء بوعودها اتجاه الهدف التنموي الرابع الخاص بالتعليم. حيث عززت وجود ائتلافات قوية، وحشدت كافة المعنيين من القطاع الخاص، والمجتمع المدني، واتحادات المعلمين والممولين والداعمين، والإعلام الذي كان دوره بارزا في زيادة الضغوطات على الحكومات لتغيير السياسات والقوانين، ووضع قضايا التعليم اللائق في أولوياتها.

كما عملت الحملة العربية للتعليم للجميع- آكيا على بناء قدرات أعضائها وممثلي الائتلافات العربية في كل من السودان والعراق والأردن وفلسطين ومصر والمغرب واليمن ولبنان وتونس والجزائر في مجالات مراجعة الخطط الإستراتيجية، تكتيكات وتقنيات بناء الائتلافات، وكسب التأييد والمناصرة. بالإضافة إلى تطوير خطة إستراتيجية للحملة العربية للتعليم للجميع_ آكيا للأعوام 2020-2022. وفي ظل هذه الانجازات عملت الحملة العربية للتعليم للجميع - آكيا  في أحلك الظروف وفي محيط عربي مضطرب ومتخبط، حيث شكلت النزاعات المتصاعدة والتي يطول أمدها في المنطقة العربية، تحدي حقيقي لاختبار إستراتيجيتها التعليمية في حالات الأزمات والطوارئ، لتكون أكثر شموليةً فتغطّي كل بلدان المنطقة المتأثّرة بالأزمات.