طلبة جامعة النجاح يجمعون على رفض اغراءات "منسق الاحتلال"

نابلس- وطن- رولا حسنين: أعلن منسق حكومة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية يوآف مردخاي، على صفحته الفيسبوك، إعلاناً يستهدف طلبة جامعة النجاح على وجه الخصوص، حيث دعاهم لزيارة مكتبه لإزالة "المنع الأمني" الذي يشمل الاف الطلبة.

وأطلق "المنسق" على صفحته الفيسبوك ما أسماها "حملة لإزالة المنع الأمني لطلبة جامعة النجاح"، داعياً طلبة الجامعة الى زيارة مكتب الارتباط الاسرائيلي في نابلس، لإزالة المنع الأمني عنهم.

وحول ذلك، قال عضو مجلس اتحاد الطلبة في جامعة النجاح وأحد كوادر حركة الشبيبة الطلابية جاسر دويكات لـ وطن إنهم يرفضون ما أعلن عنه المنسق جملة وتفصيلاً، معتبرين ذلك استخفاف في عقول طلبة جامعة النجاح، ومحاولة لاسقاط الطلبة في منظومة المخابرات الاسرائيلية والتي تعمد استهداف طلبة الجامعات في فلسطين بشكل خاص كونهم الفئة الواعية.

وعزى دويكات ذلك الى محاولة الاحتلال ايجاد رابط بينه وبين الجيل الفلسطيني الشاب والذي يرفض الاحتلال بكل أشكاله، ومحاولة لانعاش اقتصاده أيضاً عبر اصدار تصاريح وتوجه الشباب لحركة تجارية نشطة في الأسواق الاسرائيلية. 

فيما قالت الكتلة الاسلامية في الجامعة عبر أحد كوادرها الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ وطن إنهم ينظرون بعين الخطورة لما اعلن عنه "منسق الاحتلال" على اعتبارها دعوة أمنية بحتة، خاصة في ظل الأحداث التي تشهدها الضفة المحتلة، وفي ظل الحراك الشعبي والواسع في الآونة الأخيرة.

وأضافت أن طلبة جامعة النجاح التي قدمت الشهداء والأسرى والجرحى لديهم وعي كامل لمحاولات الاحتلال اختراقهم، وإن أي استجابة لهذه الدعوة تضعهم في الاطار المشبوه.

ودعت الكتلة الاسلامية طلبة النجاح بكافة أطرهم الى التصدي لهذه الدعوة، وضرورة الالتفاف على النسيج الاجتماعي الفلسطيني.

وأكدت الكتل الطلابية ومجلس الطلبة على فعاليات ستقيمها لنشر التوعية بين الطلبة بضرورة أخذ الحيطة والحذر من مثل هذه الدعوات، كما ان بياناً مشتركاً ستصدره الكتل الطلابية في جامعة النجاح للاعلان عن رفضها المطلق لمثل هذه الدعوات.

وتأتي هذه الخطوة في اطار الاستهداف المستمر لجامعات الضفة المحتلة على يد الاحتلال، حيث يعتقل الاحتلا لأكث من 350 طالباً جامعياً في سجونه، وكانت قوة من المستعربين تمكنت قبل أيام من اختطاف رئيس مجلس طلبة جامعة بيرزيت عمر الكسواني من داخل الجامعة.

فيما يفرض الاحتلال منعاً أمنياً على آلاف الفلسطينيين بحجج أمنية واهية، حيث يمنع الالاف من دخول اراضي الخط الأخضر والقدس المحتلة، وكذلك يفرض عليهم منع السفر.