168 ألف مريض سكري في الإمارات معرضون لبتر الأطراف

16.08.2012 12:48 PM
رام الله – وطن للانباء – البيان : أشارت دراسة أجريت حديثاً أن أكثر من 168 ألف مصاب بمرض السكري في الإمارات مهددون بإمكانية بتر أطرافهم في حال عانوا من جروح فيها، الأمر الذي يستدعي الحاجة الماسة لإطلاق برنامج "أنقذوا القدمين" في الدولة. كما أظهرت الدراسة التي أجريت على مدى عامين في مدينة العين، وشملت مرضى اختيروا بشكل عشوائي انتشار مرض الأوعية الدموية المحيطية بنسبة 12%.

وبحسب تعريف الدكتور أميت كومار استشاري قسم الجراحة في "مستشفى برجيل" يعتبر هذا المرض حالة مماثلة لما يحدث للأوعية الدموية في القلب مسببةً تضيق هذه الأوعية ويشير هذا المرض إلى تضيق مجمل الأوعية الدموية ماعدا أوعية القلب ونتيجة لهذا التضيق، تَضعف مقاومة أجسام المرضى للجروح غير المندملة والغرغرينا والالتهابات ما ينجم عنه بتر الأطراف في نهاية المطاف.

ويساهم ضعف الدورة الدموية في حدوث مشاكل للقدمين لدى الشخص المصاب بالسكري حيث تقلّ كمية الأوكسجين والمواد الغذائية التي تصل إلى أنسجة الجسم مما يضعف من القدرة على اندمال الجراح وشفائها وما يزيد من خطورة هذه المشاكل هو أن الإجراءات العلاجية لمرضى السكري غالباً ما تغفل المشاكل الخاصة بالقلب والأوعية الدموية.

وبعد اطلاعه على هذه الحالة المرضية المأساوية والخطيرة دعا الدكتور كومار إلى اتخاذ الجهود اللازمة لزيادة التوعية حولها وتشجيع اعتماد الإجراءات الطبية الاحترازية عبر برنامج "أنقذوا القدمين" عبر كلمة ألقاها في الجلسة النقاشية حول نظام التعليم الطبي المتواصل CME والتي استضافها "مستشفى برجيل" مؤخراً في أبوظبي.

وقال الدكتور كومار: "يعتبر منع حدوث المضاعفات المرتبطة بجروح وإصابات القدمين أمراً بالغ الأهمية بالنسبة لمرضى السكري لأن ضعف الدورة الدموية يعيق عملية شفاء الجروح، ويمكن أن يؤدي إلى حدوث التهاب أو حالات خطيرة أخرى للقدمين. ويركّز معظم الأطباء على معالجة الجروح ويحاولون ضبط مرض السكري، لكنهم لا يولون اهتماماً كافياً بمعالجة ضعف الدورة الدموية في القدمين وما يرتبط بها من مشاكل صحية، الأمر الذي يمكن أن يقود في نهاية الأمر إلى بتر الأطراف. ولهذا السبب، يتعين تنظيم حملة جدية على صعيد الدولة مثل برنامج أنقذوا القدمين بهدف زيادة التوعية حول هذه القضية الملحة".

وعلاوة على ذلك، تستخدم وسائل وأساليب العلاج الحديثة طرقاً تمتاز بالحد الأدنى من التدخّل وتمكن الأطباء الممارسين من التعامل مع مشكلة ضعف الدورة الدموية دون عمل جراحي أو حتى القيام بالتخدير العام للمريض. وأضاف الدكتور كومار في هذا السياق: "تساعد المعالجة ذات الحد الأدنى من التدخّل الجراحي على فتح انسدادات الأوعية الطويلة بإخضاع المريض للتخدير الموضعي.
تصميم وتطوير