عرابي لمونتكارلو: بيريس يرتبط بذاكرة الفلسطينيين، بالمجازر العديدة التي ارتكبها بحقهم

29.09.2016 06:29 PM

 رام الله – وطن: قال مدير عام تلفزيون ووكالة وطن معمر عرابي ان الرئيس الاسرائيلي السابق شمعون بيريس، يرتبط بذاكرة الفلسطينيين، بالمجازر العديدة التي ارتكبها بحقهم في عام 48 باعتباره كان مسؤولا عن تسليح عصابات الهاجاناة، ومسؤوليته عن مجزرة قانا، ومهندس  اتفاق اوسلو السيء والمدمر للشعب الفلسطيني، مضيفاً ان بيرس هو الوجه الاخر لليمين العنصري الفاشي في اسرائيل.

وقال عرابي خلال استضافته على اذاعة مونت كارلو الدولية " ان بيرس احد الرموز السياسية لاسرائيل، حاول ترويج نفسه في المجتمع الدولي انه رجل سلام في المنطقة، لكنه في الحقيقة كان يملك مشروع توسعي استيطاني، منذ بداية عملة كمسؤول عن عصابات الهاجاناة وصولا الى اتفاق اوسلو، وان تاريخه حافل بالمجازر ضد الشعب الفلسطيني، ولا نتذكر له شيء ايجابي".

واشار عرابي الى ان بيريس خدم مشروعه الاستيطاني الصهيوني الاقصائي، وخدع العرب والمجتمع الدولي بافكاره عن السلام، والقائمة على عدم تقديم حقوق الشعب الفلسطيني، واعلان تأييده لاقامة دولة فلسطينية لكن على مقاساته الخاصة، ولذلك كان اتفاق اوسلو السيء بمثابة الكارثة الثانية على الفلسطينيين بعد النكبة، لانه شرع الاحتلال.

وحول موقف المجتمع الدولي من بيريس، قال عرابي ، ليس مستغربا من موقف المجتمع الدولي الرسمي من بيريس، لكن يجب النظر الى الموقف الشعبي الدولي، لان الموقف الرسمي الذي يرى بيرس كرجل سلام، مخالفا للواقع على الارض، الذي يعتبر بيريس مسؤولا عن مجارز قانا وتسليح العصابات الصهيونية، وارتكابه المجازر بحق الفلسطينيين .

واشار عرابي الى الدور الذي لعبه بيريس في خدمة اسرائيل، واجهزتها وخاصة الموساد، مشيرا الى ان رسالة تعزية انتشرت في وسائل الاعلام العبرية من جهاز الموساد تشيد به، وتقر بان بيريس خدمه بشكل كبير، ما يثبت انه الوجه الاخر لليمين المتطرف، وانه ثعلب السياسة الاسرائيلية الذي كان يدير الازمة ويعمل على تجميل الاحتلال على حساب الحقوق الفلسطينية.

وقال عرابي ان بيريس لم يفز يوما باصوات الاسرائيليين في الانتخابات، لكنه ثعلب السياسة الاسرائيلية، وساهم في هندسة اتفاق اوسلو، الذي كان منذ اليوم الاول، خديعة اسرائيلية للشعب الفلسطيني، لانه لم يعترف بالحقوق الفلسطينية، مقابل اعتراف بدولة اسرائيل.

واضاف عرابي  ان جزء من الفلسطينييين خدعوا باتفاقية اوسلو، وما نمر به اليوم كان مخطط له بعناية منذ اليوم الاول من الاتفاق، وما يجري على الارض هو تجميل للاحتلال، بدليل ان ما سرق من الاراضي في ظل المفاوضات العبثية اكثر بكثير من اي وقت سابق.

للاستماع للمقابلة اضغط هنا

تصميم وتطوير