من الذي خالف قرار الرئيس؟ .. الرئيس يتصل بخريشة مطمئنا وزكارنة يطالب باستقالة الحكومة والمجلس الثوري يدين الاعتداء

05.08.2016 05:09 PM

 رام الله - وطن: اصدر الرئيس محمود عباس مساء امس قرارا بالافراج عن جميع المعتقلين من حركة فتح في محافظة طولكرم، الذين جرى اعتقالهم على خلفية ازمة الكهرباء، وفكفكة الازمة في المحافظة، ليتفاجئ الجميع صباح اليوم بشن حملة اعتقالات في صفوف عناصر الحركة في طولكرم، واعتداء عناصر من الاجهزة الامنية على عضو المجلس الثوري لحركة فتح ابراهيم خريشة، ما جعل الجميع يتساءل عن الجهة التي تقف خلف اصدار الاوامر خلافا لقرارات وتعليمات الرئيس مساء امس.

 امين سر المجلس الثوري لحركة فتح امين مقبول قال لـوطن ان حركة فتح وقادة الاجهزة الامنية يحققون باسباب الاعتداء على ابراهيم خريشة ومن يقف خلفه واصدر الاوامر بذلك ولماذا، مضيفاً ان المجلس الثوري يستنكر بشدة هذا الاعتداء.

واكد مقبول ان حركة فتح تتابع مع الاجهزة الامنية هذا الاعتداء، والازمة الراهنة في طولكرم منذ عدة ايام ، للوصول الى حلول.

وحول الجهة التي تقف خلف اصدار التعليمات صباح اليوم بشن الاعتقالات، والاعتداء على خريشة، خلافا لقرارات الرئيس قال مقبول "التحقيقات ستصل الى ذلك الامر".

وكان الرئيس محمود عباس قد اصدر اوامره مساء امس باطلاق سراح المعتقلين من عناصر حركة فتح في المحافظة، وتهدئة الامور.

واوضح مقبول: "بالامس اصدر الرئيس تعليماته بضبط الاوضاع في طولكرم واطلاق سراح المعتقلين، ومحاسبة من اخل بالنظام، وجرى ذلك الامر، لكننا فوجئنا صباح اليوم بعودة الاعتقالات لعناصر من الحركة، والاعتداء على خريشة من قبل عناصر من الاجهزة الامنية".

 وكان العشرات من عناصر حركة فتح في محافظة طولكرم قد قدموا استقالاتهم لقيادة الاقليم على خلفية اعتقال الاجهزة الامنية لعدد من عناصر الحركة على خلفية ازمة الكهرباء في المحافظة.

وفي هذا السياق، قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح بسام زكارنة لـوطن ان الاعتداء على حركة فتح في طولكرم  امر مبرمج ، اذ يتم استهداف عناصر الحركة وكوادرها ، الى جانب استهداف بلدية طولكرم من قبل اطراف بسبب خلافات شخصية مع رئيس الوزراء، كما ان جميع الازمة في المحافظة لها صلة باجندات شخصية لرئيس الوزراء.

 واضاف زكارنة "نحن اعلنا باسم امين سر تنظيم فتح في طولكرم التزامنا بالقانون والنظام،  ونفذنا والتزمنا بالتعليمات التي صدرت عن سيادة الرئيس ليلة امس".

واشار زكارنة الى ان الحج اسماعيل واللواء ماجد فرج مدير عام المخابرات، وقادة الاجهزة الامنية توجهوا مساء امس الى محافظة طولكرم من اجل تهدئة الامور، وصدرت  قرارات من الرئيس بوقف كل الاعتقالات، والافراج عن المعتقلين، وان يتم بعد ذلك محاسبة كل الاطراف التي تجاوزت النظام والقانون.

واضاف زكارنة "اعتقد ان "رئيس الوزراء لاهداف شخصية يقود البلد الى كارثة، ولذلك نطالب بلجان محايدة لوضع النقاط على الحروف".

واضاف زكارنة "هناك حالة غليان من كل كادر حركة فتح في فلسطين بعد الاعتداء على خريشة، لانه قائد فلسطيني، وعضو مجلس ثوري فتح، وامين عام المجلس التشريعي وهذا الاعتداء بمثابة الاعتداء على المجلس التشريعي"، مضيفا  "الان يجب ان يكون على اجندة القيادة الفلسطينية اقالة الحكومة ورئيس الوزراء".

وثمن زكارنة " اتصال السيد الرئيس مع ابراهيم خريشة للاطمئنان على صحته، ووعد بمتابعة الازمة، واتخاذ الاجراءات المناسبة، وهي الخطوة التي لاقت ارتياحا لدى كادر الحركة".

واضاف زكارنة "نامل ان يكون هناك لجان للتحقيق لمحاسبة المتجاوز للقانون".

وكانت أمانة سر المجلس الثوري لحركة فتح ادانت  الاعتداء على عضو المجلس الثوري الاخ ابراهيم خريشة من قبل قوة أمنية في طولكرم اليوم.

وقالت أمانة السر على لسان نائب أمين سر المجلس الثوري فهمي الزعارير ان الاعتداء على عضو المجلس الاخ ابراهيم خريشة مدان ومرفوض بكل المقاييس، دون اي خوض في الاسباب والمبررات، باعتباره مواطنا وقائدا سياسيا ووطنيا من قيادات فتح. مؤكدا ان هذا الموضوع قيد المتابعة مع جهات الاختصاص دون اي استهانة.

واوضح الزعارير ان التوتر القائم في مدينة طولكرم يجب ان يوضع له حد وفق القانون والقيم الوطنية بعيدا عن الاجندات الشخصية واستعراض القوى داعيا الى التعقل والحكمة في معالجة الاحداث وآثارها. مؤكدا ان السيد الرئيس قد اعطى تعليمات واضحة بتجنب اي تجني بحق المواطنين مع الالتزام بالنظام العام والقانون.

تصميم وتطوير