خاص لـ "وطن": بالفيديو... غزة: 3 آلاف مريض استعادوا نظرهم بعد خضوعهم لـ"حقن العيون"

21.10.2015 09:12 AM

غزة - وطن - عز الدين أبو عيشة: "من فقد حبيبتيه وصبر دخل الجنة"، لكن بفضل تقدم تكنولوجيا الطب بدأت مشاكلُ العيون تحل تدريجيًا حتى أصبح بالإمكان التغلب على ضعف وتشويش الرؤية بمجرد عملية جراحية لا تتجاوز مدتها خمس دقائق.

تعتمد عملية "حقن العيون" على التأمين الصّحي ولا تكاليف مادية لها للإحساس الاجتماعي بمستوى النّاس وأوضاعهم الاقتصادية، ولكن أصحاب الأمراض المزمنة يحتاجون إلى متابعة دورية مع طبيب العيون لتحديد الحالة ومعرفة عدد الجرعات.

فعالية سريعة للعقار

الطبيب المختص في إجراء عملية "حقن العيون" في المستشفى الأوروبي سامي عطوان، يقول لـوطن: تحتاج العملية لمهارات عالية لأنّها في وجه الإنسان، ويجب على الطبيب أن يكون حذرًا جدًا عند التعامل مع المريض، لأنّ أيّة حركة منه ستؤثر على العملية.

ويضيف: يتم إجراء فحوصات عامة للعيون بإشراف طبيب مختص لتحديد عدد الجرعات وذلك حسب الحالة، ويجب على المريض بعد الحقن مراجعة طبيبه لمعرفة مدى تحسن الرؤية لديه.

ويتابع: يتم تحضير المرضى للخضوع للعملية الجراحية مرة واحدة شهريًا، بعد توفير وزارة الصحة عقار "افستين" المهم جدًا لأمراض الاعتدال الشبكي النّاتج عن السكري، وللارتشاح داخل العين، حيث يصبح هناك تجمع سوائل تؤثر على النظر.

وعن طريقة سير العملية، يوضح عطوان أنه يتم تعقيم الغرفة وما حول العين، ومن ثم يتم حقن مخدر وبعدها إضافة العقار إلى العين، ولكنها تحتاج إلى خبرة عالية وحذر أثناء إجراء العملية.

ويؤكد أنّ نسبة نجاح عملية حقن عقار "افستين" تصل إلى 90%، ويشترط خلالها أن يوقع المصاب ورقة للموافقة على إجراء العملية، مشيرًا إلى أن عدد الذين خضعوا لهذه العملية قرابة الـ 3 آلاف مريض.

للأمراض تأثير
أم محمد واحدة من المرضى المقرر أنّ تدخل غرفة العمليات، تروي لـوطن قصة إصابتها بهذا المرض: "سبّب الضّغط والسّكر والنّزيف الذي أصابني في العدوان الأخير على غزة إلى ضعف الرؤية في عيوني".

وتضيف:"ذهبت لعيادة سان جون ووجدوا نزيفًا وزيادة في الماء في عيوني والعديد من المشاكل التي كان علاجها أخذ إبرة حقن العيون لتحسن الرّؤية".

نقص في العقارات
من جهته، يوضح مدير العلاقات العامة والإعلام، في مستشفى الأوروبي، يحيى النّواجحة لـوطن، أنّ "وزارة الصّحةِ تعاني من نقص شديد في الأدوية بفعل الحصارِ المفروض على غزة منذ ثمان سنوات مضت".

ويؤكد النّواجحة أنّ منع دخول العقارات إلى غزة وفرض سلطات الاحتلال رقابة عليها يؤثرُ سلبًا على عملِ الطواقمِ الطّبية ويعيق إجراء العمليات الجراحية.

ويناشد أحرار العالم وذوي الاختصاص والمسؤولين عن هذا الأمر بضرورة التّدخل السّريع لتوفير الأدوية لقطاع غزة من أجل إنقاذ حياة المرضى.

ومن الجدير ذكره أن هناك نقصًا حادًا في الأدويةِ الأساسيةِ يصل إلى 165 نوعًا أساسيًا من العقارات، وقرابة 138 صنفًا من المستهلكاتِ الطبيةِ رصيدُها صفر.

ويُعد كبارَ السّنِ وأصحابِ المرضى المزمنةِ وسكانِ المناطقِ الشّرقيةِ من محافظاتِ غزة الأكثرُ عرضةً للإصابةِ بهذا المرض وللعقارِ فعاليةٌ سريعةٌ على وضعِ الرؤيةِ في العين.

تصميم وتطوير