مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي لوطن: الاحتلال يستخدم العنف الجنسي والإبادة الممنهجة ضد النساء الفلسطينيات
رام الله – وطن: أكدت منسقة المناصرة الدولية في مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي، المحامية كفاية خريم، أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف النساء الفلسطينيات بشكل ممنهج ضمن سياساته الإبادية المستمرة، مشيرةً إلى أن العنف المركب المستخدم بحقهن يشمل الاعتقال، والقتل، والتنكيل، والانتهاكات الجسدية والنفسية، وصولاً إلى العنف الجنسي.
وشددت خريم خلال استضافتها في برنامج "شد حيلك يا وطن"، الذي تبثه شبكة وطن الإعلامية، على أن الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف في غزة والضفة الغربية كشفت عن حجم الجرائم المرتكبة بحق النساء الفلسطينيات.
وأوضحت أن الاحتلال تعمد بشكل ممنهج استهداف أقسام الولادة والحضانات في المستشفيات، كما حدث عند تفجير مركز "بسمة" للتخصيب والانجاب في غزة.
وأشارت خريم إلى أن توثيق الانتهاكات كشف عن تصاعد العنف الجنسي بحق النساء الفلسطينيات في المعتقلات وعلى الحواجز العسكرية، مؤكدةً أن الاحتلال يستخدم التحرش والاغتصاب كأداة عقاب جماعي.
وأوضحت أنه منذ 7 أكتوبر، ارتفعت معدلات الاعتقال بشكل غير مسبوق، حيث تجاوز عدد المعتقلين 12 ألف فلسطيني، بينهم نساء وأطفال، بينما انتشرت أكثر من 900 نقطة تفتيش في الضفة الغربية، وهو ما زاد من حجم الانتهاكات.
وأضافت أن هناك شهادات مروعة تم توثيقها، حيث أكدت أسيرات فلسطينيات تعرضهن لتفتيش عارٍ مهين داخل المعتقلات، وصل في بعض الحالات إلى الاغتصاب باستخدام أدوات التفتيش، في ممارسات ممنهجة من قبل المجندات الإسرائيليات.
وأكدت أن العنف الجنسي ضد النساء الفلسطينيات لا يقتصر على المعتقلات فقط، بل يحدث أيضًا خلال اقتحامات المنازل والمدن في الضفة الغربية، حيث وثّقت العديد من النساء حالات تحرش واعتداءات جنسية من قبل جنود الاحتلال.
وأوضحت خريم حول الجهود المبذولة لمحاسبة الاحتلال، أن مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي يعمل على توثيق الانتهاكات وتقديمها إلى الأمم المتحدة ولجان تقصي الحقائق، مؤكدةً أن هذا التوثيق يُستخدم كدليل في المستقبل لمحاسبة الاحتلال أمام المحاكم الدولية.
وأضافت أن المركز، إلى جانب مؤسسات حقوقية أخرى، يعمل على تصعيد الضغوط الدولية من خلال الاجتماعات الدبلوماسية مع ممثلي الأمم المتحدة والدول المؤثرة، لحثهم على اتخاذ إجراءات عملية، مثل مقاطعة إسرائيل دبلوماسيًا واقتصاديًا وأكاديميًا بسبب استخدامها العنف الجنسي كسلاح ضد الفلسطينيين.