وزارة الزراعة لوطن: تدني الهطولات المطرية في الضفة سينعكس على إنتاجية بعض المحاصيل الزراعية وقطاع المواشي

26.03.2025 01:35 PM

رام الله – وطن: شهدت فلسطين تدني في كميات هطول الأمطار خلال الموسم المطري الحالي وفق بيان الجهاز المركزي للإحصاء ودائرة الأرصاد الجوية.

وحسب الاحصائيات فأن الهطول المطري كان شحيحا وذلك لارتفاع درجات الحرارة، وندرة الأمطار خلال هذه الفترة، حيث تركز الهطول المطري على مناطق شمال ووسط الضفة الغربية، فيما كانت مناطق جنوب الضفة الغربية أقل حظاً ولم يتم رصد كميات الأمطار في قطاع غزة بفعل تدمير الاحتلال لمحطات الرصد الجوي ما أدَّى إلى فقدان بياناتها بالكامل.

وحول انعكاس تدني كميات الأمطار على القطاع الزراعي قال محمود فطافطة مسؤول الإعلام في وزارة الزراعة خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" إن التغير المناخي بشكل عام هو مشكلة الساعة في العالم، وهو مرتبط بالتغيرات الجوية وزيادة فترات الصيف على الشتاء، لذلك حاولت وزارة الزراعة العمل منذ سنوات على تجنب آثار التغير المناخي من خلال اتخاذ سياسات متعلقة بتغيير الرزنامة الزراعية، وإدخال بعض أصناف الزراعة المقاومة للجفاف، وتنويع الزراعات في المناطق المختلفة وتغيير أنماطها وهذا يتطلب جهدا ووقتا كبيرا.

وأشار فطافطة أن الوضع ليس مرضيا فيما يتعلق بكميات الأمطار ولكن تبقى المؤشرات إيجابية في الهطولات المطرية القادمة لأن الأمطار في فلسطين تستمر حتى شهر أيار وتبقى المشكلة الأكبر تفاوت كميات الامطار التي ستهطل من منطقة إلى أخرى والتي يختلف أثرها من محصول الى آخر.

وأوضح أن المحاصيل الحقلية سيكون فيها نموا خضريا ولكن الإشكالية قد تكون في كميات الحبوب التي ستنتجها هذه المحاصيل، وكميات الإنتاج المتأتية من البذور والحبوب كالقمح والشعير والعدس، التي ربما سيكون فيها انخفاض ولكن الامطار المقبلة قد تحسن في واقع هذه المحاصيل بصورة نسبية.

ولفت ان المحاصيل الشجرية قد تتأثر لذا نطالب المزارعين بتنفيذ تقنيات الحصاد المائي وبعض التقنيات التي تقلل من شح المياه وتبخرها وعلى جميع الجهات وضع تدخلات سريعة لتقليل من هذه الآثار.

وأوضح فطافطة أن انخفاض كميات الأمطار ستؤثر على الخزان الجوفي لذلك هناك تدخلات من الوزارة في عملية إدارة الآبار الجوفية وترشيد استخدامها والتنوع في عملية الزراعة التي تقلل من استخدام المياه، واستخدام المياه المعالجة لتحسين وفرة المياه في عدد من المحافظات بالتعاون مع الهيئات المحلية وإنشاء البرك الترابية والحصاد المائي فخلال العام الماضي أنشأنا 50- 70 بركة بحجم 100 ألف كوب للتقليل من المياه التي لا يمكن استغلالها من خلال تجميعها.

وأضاف أن سيطرة الاحتلال على معظم مصادر المياه الجوفية والأحواض المائية الكبرى يشكل أزمة كبيرة على القطاع الزراعي بالإضافة إلى سيطرة المستوطنين على مصادر المياه وهذا تحدي كبير لتوفير مصادر مياه بديلة خاصة في المناطق الشرقية والأغوار.

وحول أهم الإرشادات للمزارعين أشار فطافطة الى ضرورة المحافظة على رطوبة التربة وعدم الإسهاب في الحراثة وتقليل انكشاف التربية لأشعة الشمس، وعمل المصائد المائية ووضع الأعشاب حول الأشجار والمزروعات وزراعة المحاصيل التي لا تحتاج لكميات كبيرة من المياه، واستخدام المياه العادمة المعالجة في ري بعض المحاصيل والتواصل مع طواقم الإرشاد في مديريات الوزارة حسب كل منطقة وحسب المحاصيل المزروعة.

وعن انعكاس هذا الشح على الثروة الحيوانية أوضح أن التأثير الكبير سيكون على قطاع المواشي فهناك 900 ألف رأس من الأغنام بنسبة 75% تربى في المناطق الشرقية والأغوار ومسافر يطا ومعظمها تعتمد على الرعي فشح الأمطار سيؤثر على نسبة إنبات المراعي ما سينعكس على إنتاجية هذا القطاع وهذا مقترن بفترة بقاء المراعي ونسبة استدامتها وفترة الرعي كما أن الاستيطان الرعوي يعتبر الهلاك الأكبر للثروة الحيوانية.

وحول انعكاس نقص الأمطار على الأسعار في السوق فقال إن الأسعار تعتمد على العرض والطلب وأحيانا يخسر المزارعون لأن أسعار الخضار لا تتوائم مع كلفة إنتاجها وتبقى الأسعار مرتبطة بوفرة وكمية الانتاج في السوق الفلسطيني.

تصميم وتطوير