مصنع الأطراف الصناعية في الجامعة العربية الأمريكية يطلق اليد الإلكترونية على مستوى الشرق الأوسط

طرف صناعي إلكتروني.. إنجاز طبي وتكنولوجي جديد يُسجل للجامعة العربية الأمريكية

29.10.2024 05:54 PM

وطن: يد صناعية إلكترونية، تمثل أملاً جديداً لحياة الشاب رافي ثوابتة، حيث ستحدث له فارقاً حقيقياً في كيفية آداء مهامه اليومية مع هذا الطرف الذي يتلقى الأوامر عبر أجهزة استشعار الإشارات العصبية، وخوارزميات الذكاء الاصطناعي، مما يمكنها فهم نوايا المستخدم بدقة وتحويلها إلى حركات طبيعية.

هذه اليد الصناعية الإلكترونية قصة نجاح جديدة تضاف لسجل إنجازات الجامعة العربية الأمريكية في عالم التكنولوجيا، في إطلاق اليد الإلكترونية "Ohand"، بعد جهود حثيثة بُذلت في مصنع الأطراف الصناعية بحرم الجامعة في جنين.

اليد الإلكترونية، ذكية فتتميز بالقدرة على اختيار 18 وضعية قبض مختلفة، من أصل 33، تتناسب مع احتياجات المريض.

في السياق يؤكد الشاب رافي، على أهمية هذا الإنجاز للتغيير والتأثير إيجاباً في حياة الأشخاص الذين يفقدون طرفاً من أطرافهم.

وتابع: "هذه اليد الإلكترونية حسنت حياتي بشكل كبير، وأفضل من الطرف الصناعي التقليدي، فمن خلالها أتمكن من القيام بمختلف المهام كحمل الأكياس، الكتابة بالقلم، مصافحة الأشخاص.. وغيرها الكثير من الحركات الدقيقة التي نقوم بها نحن".

ويقول د. براء عصفور، القائم بأعمال رئيس الجامعة العربية الأمريكية، لوطن: "إنجازنا في إطلاق اليد الصناعية الإلكترونية هي ثمرة جهود مشتركة عمل عليها مصنع الأطراف الصناعية على مدار فترة، وهي دليل ورسالة للعالم بأننا قادرون على المنافسة والتفوق في مجال التكنولوجيا العلمية والأطراف الصناعية، بالرغم من صعوبة الظروف التي نقاسيها ونعيشها في فلسطين".

وبيّن د. عصفور أن هذا الإنجاز يأتي تتويجاً للجامعة العربية الأمريكية على مستوى الشرق الأوسط، بالتطور التكنولوجي.

كما قال نائب رئيس الجامعة لشؤون حرم رام الله، أ. د. محمد آسيا لوطن، "هذه ليست أول النجاحات في الجامعة، ولن تكون الأخيرة، فعلى مدار 24 عاماً عملت الجامعة على دعم كافة التقنيات وإدماج التعليم بالتكنولوجيا، ليكون الطلبة جاهزون لسوق العمل".

وأضاف آسيا عن اليد الإلكترونية: "تم تصميمها لتلبية احتياجات البالغين من كلا الجنسين الذين يسعون لتحسين نوعية حياتهم بعد فقدان أطرافهم، وتعد أداة فعالة تساعد الأفراد على استعادة استقلاليتهم وثقتهم بأنفسهم" .

من جانبه قال مدير عام مصنع الأطراف الصناعية في الجامعة، د. مصطفى أرشيد لوطن، "يمكن لليد الإلكترونية أن تتحمل حمولة ثابتة تصل إلى 20 كغم لليد بالكامل، و5 كغم لكل إصبع، حيث أن وزنها يصل إلى 500 جرام فقط، مما يجعلها قوية وفعالة، وخفيفة الوزن" .

وتسعى الجامعة العربية الأمريكية بجهود حثيثة لمواكبة التطور التكنولوجي السريع، من خلال توفير بيئة تعليمية مبتكرة تدعم استخدام أحدث التقنيات، واستثمار الجامعة في البنية التحتية الرقمية والتجهيزات الحديثة يعكس التزامها بتزويد طلبتها بالمعرفة والمهارات اللازمة للانطلاق نحو سوق العمل.

تصميم وتطوير