الكاتب والمحلل السياسي أحمد رفيق عوض لوطن: جولة المفاوضات الحالية "استعراضية" والاحتلال لا يزال يرفض التوصل لصفقة تبادل
رام الله - وطن: طرحت مصر مقترحا جديا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الاسرى، واجراء مفاوضات تضمن وقف مستدام لإطلاق النار في غزة ولبنان.
وكشف تلفزيون الاحتلال أن معظم وزراء "الكابينيت" قبلوا بالمقترح المصري الذي يتضمن وقف إطلاق النار لمدة يومين وإطلاق سراح 4 أسرى اسرائيليين، في حين عارضه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وقال الكاتب والمحلل السياسي أحمد رفيق عوض، إن المقترح المصري يأتي لإغراء حكومة الاحتلال لقبوله لاستكمال التفاوض، نظرا لتعنتها ورفضها إتمام الصفقة.
ورأى في سياق حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة " غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الإعلامية أن المصريين لا يمكن لهم تقديم المقترح الا بتنسيق مع أمريكا ونقاش مع حماس.
وحول أسباب تعنت الاحتلال في رفض التفاوض، أشار عوض الى ان دولة الاحتلال تعتقد بانها منتصرة وليست بحاجة للتفاوض، وأنها نجحت في فرض معادلة التفاوض تحت النار باستخدام المزيد من القوة، بالإضافة الى اعتقادها أن التفاوض مع حماس يهزم حكومة الاحتلال تكتيكيا لان بعض أطرافها يرفضون المفاوضات، كما يمثل التفاوض هزيمة استراتيجية للاحتلال أمام محور المقاومة فضلا عن عدم وجود أي ضغط تتعرض له دولة الاحتلال سواء داخليا أو أمريكيا يدفعها للتفاوض.
واوضح أن الاحتلال يسعى لفصل جبهات القتال عن بعضها، فهو يضغط على غزة بطريقة ولبنان وإيران بطرق مختلفة، لإغراق كل ساحة بمشاكلها وتحدياتها بحيث تنفصل الساحات عن بعضها الأخرى، الا أن الاحتلال فشل في ذلك.
ولفت عوض الى أنه ما لم يتم التوصل الى اتفاق حقيقي فستتجه الأمور الى حرب عصابات حقيقية في قطاع غزة وجنوب لبنان.
وتطرق الى أن الردود الايرانية والاسرائيلية" محكومة بالرؤية العالمية والإقليمية وهي لا تتجاوز الشروط الأمريكية للمنطقة، وحتى الاحتلال لا يستطيع أن يتجاوز تلك الشروط.
وفيما يتعلق بزيارة رئيس موساد الاحتلال الى قطر، قال عوض "إن هذه الجولة من المفاوضات "استعراضية" لأن وفد الاحتلال لم يحصل على التفويض الكامل من الحكومة وبالتالي هو يذهب ليرى مواقف حماس بعد استشهاد السنوار فيما اذا كان هناك تنازلات من قبلها".
وأضاف، أن حكومة الاحتلال أرسلت الوفد استجابة لرغبة الإدارة الامريكية، ولإقناع ذوي الأسرى بأنها جادة في مسألة الافراج عن الأسرى، مؤكدا على أن الاحتلال ليس جادا في المفاوضات مطلقا.