المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الاستراتيجية يعقد ندوة سياسية حول "الصراع الفلسطيني الاسرائيلي .. رؤية مستقبلية"

توصيات برؤية فلسطينية موحدة للنهوض بالقضية الفلسطينية للوصول إلى حل شامل

27.10.2024 04:15 PM

-يجب إنهاء الانقسام وتعزيز صمود المواطنين في مواجهة الاحتلال ومجازره

وطن: أدت الإبادة والعدوان الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة وتفشي الاستيطان، إلى تدمير حل الدولتين، وغياب أي أفق لأي حل سياسي في ظل الدعم الأمريكي والغربي وازدواجية المعايير التي تتبعها الدول الغربي تجاه القضية الفلسطينية.

من هذا المنطلق عقد المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الاستراتيجية ندوة سياسية، في رام الله، حول الاحتلال ومستقبله ومستقبل الدولة الفلسطينية، بعنوان "الصراع الفلسطيني الاسرائيلي .. رؤية مستقبلية".

وأكد المشاركون في الندوة أن الوصول إلى حل سياسي من خلال المفاوضات أصبح أمراً بعيد المنال، خاصة بعد حرب الإبادة المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.

وأوصى المشاركون في الندوة بضرورة إنهاء الانقسام والوصول إلى الوحدة الوطنية الداخلية لمواجهة الاحتلال بشكل موحد، وتعزيز صمود المواطنين في أرضهم، لمواجهة إجراءات الاحتلال، والوصول إلى رؤية فلسطينية موحدة لحل "الصراع"، وتوحيد الموقف العربي حولها للعمل والنهوض بالقضية الفلسطينية للوصول إلى حل شامل.

وقال رئيس المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الاستراتيجية د. محمد المصري لـوطن: إن الندوة جاءت للإجابة عن مجموعة من الأسئلة لدى الشعب الفلسطيني في ظل ما يحدث من إبادة جماعية في قطاع غزة، وأهمها هل ما زال هناك حل سياسي مع دولة الاحتلال من خلال المفاوضات؟.

وأضاف، أن إمكانية حل الصراع مع دولة الاحتلال سياسياً صعب للغاية، لذا لا بد من تمكين أبناء الشعب الفلسطيني من تمسكهم بأرضهم في ظل ما يحدث، مشيراً إلى أن أهم ما يجب العمل عليه لمواجهة الاحتلال هو الوحدة الوطنية الفلسطينية، لدحر الاحتلال.

وأوضح، أنه وقبل اليوم التالي للحرب يجب علينا أن نبحث عن كيفية معالجة الخلافات الداخلية للوصول إلى الوحدة الوطنية، لنكون قوة جماعية لمكافحة الاحتلال، وبالتالي الوحدة الوطنية هي الصمام الوحيد لكبح الاحتلال، وحماية الشعب الفلسطيني.

وبدوره قال الكاتب والباحث المختص في الشؤون الاسرائيلية نظير مجلي لـوطن: إن الشعب الفلسطيني يعيش في أزمة شديدة، ويحاول الاحتلال أن يستثمر الأوضاع الدموية القائمة في غزة لكي يسجل انتصاراً سياسياً، لكن هذا لن يحدث لأن الشعب الفلسطيني لا يستسلم.

وتابع، أن الحرب التي يديرها الاحتلال في غزة هي حرب فاشلة، وبالتالي القضية الفلسطينية لن تحل بالاحتلال وسيطرته وإنما بالحل السياسي، فإسرائيل تتبجح في جرائمها، وبالتالي هي مكروهة ومنبوذة من قبل دول العالم، ويجب أن يفهم العالم بأن القضية الفلسطينية لن تحل بالحرب والمجازر، بل يجب أن يكون هناك حلا سياسيا لها.

ونوه، أن إسرائيل لم تشهد منذ تاريخها مثل الوضع الذي تعيشه من العداء من كافة الشعوب، لذا تقوم بالتدمير والمجازر،  والقادر في التأثير على دولة الاحتلال هي الولايات المتحدة.

بدروه، وصف مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا-مركز جنيف لحوكمة قطاع الأمن د. أيمن أيوب في حديثه عبر سكايب، الدور الذي تقوم به الأطراف الدولية لحل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بأنه عدالة ممزقة، لذا يجب البحث عن أفكار جديدة تساعد في الخروج من هذا المأزق.

وأشار إلى أن الأطراف الدولية تتعامل بمعايير مزدوجة في ظل ما يحدث في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، ولا تأبه لما يحدث من مجازر يومية ودمار شامل.

وقال اللواء محمد ابراهيم الدويري نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية في حديثه عبر "سكايب"، إنه في كل مرة نكون فيها على وشكل التوصل لوقف لإطلاق النار، نتفاجأ بخروج نتنياهو بشروط جديدة تفشل كل الجهود.

يشار إلى أن حرب الإبادة الجماعية في غزة أدت لاستشهاد أكثر من 43 ألف مواطن غالبيتهم من النساء والأطفال، وجرح أكثر من 100 ألف أخرين، كما أن أعداد المستوطنين في الضفة الغربية تضاعف 7 مرات منذ توقيع اتفاق أوسلو، ما دمر أي إمكانية للوصول إلى حل للدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس.

تصميم وتطوير