هيئة مقاومة الجدار والاستيطان لوطن: تصاعد اعتداءات الاحتلال والمستوطنين يهدد موسم الزيتون ويكرس سياسة التهجير القسري للمواطنين

06.10.2024 12:36 PM

رام الله - وطن: اعتدت قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين يوم أمس السبت على المزارعين أثناء قطفهم للزيتون في مناطق زراعية عدة بالضفة الغربية، كان أبرزها في منطقة اللبن الغربية، قضاء رام الله.

ووثقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان تصاعد اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال خلال شهر أيلول والتي بلغت 1344 اعتداءً .
وقال  مدير دائرة التوثيق والنشر في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أمير داوود، أن الاعتداءات التي تشهدها فلسطين اليوم وصلت إلى ذروتها، لافتا أن دولة الاحتلال كانت تخطط لهذه المرحلة منذ أكثر من ثلاث سنوات، وتحديدًا بعد تشكيل حكومة اليمين الفاشي المتطرف.

وأضاف داوود أن العدوان الذي بدأ في السابع من أكتوبر، يستخدم كغطاء لتسريع تنفيذ مخططات الاحتلال في الضفة الغربية التي تهدف إلى السيطرة على الأرض وترحيل السكان.

وأشار داوود في حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة... غزة الأمل" عبر شبكة وطن الإعلامية، إلى أن الاحتلال صادر أكثر من 52 ألف دونم من الأراضي خلال شهر أيلول، كما تم توزيع 10 أوامر عسكرية تهدف إلى مصادرة الأراضي بحجة "الغرامة العسكرية"، بينما تكثفت عمليات دراسة المخططات الهيكلية لتوسيع المستوطنات، في وقت وصلت فيه اعتداءات المستوطنين إلى مستويات غير مسبوقة.

وأضاف داوود أن المستوطنين ينفذون اعتداءات بطرق جديدة وخطيرة، منها التهجير القسري للتجمعات البدوية، حيث تم تهجير 29 تجمعًا بدويًا بعد السابع من أكتوبر.

ولفت إلى أن دولة الاحتلال تقدم للمستوطنين الدعم العسكري والتشريعي، مما يوفر لهم الحصانة من الملاحقات القانونية المستقبلية، موضحا أن الاحتلال سلّح المستوطنين بأكثر من 25 ألف قطعة سلاح، وهو ما يفسر العدد الكبير من الشهداء الذين سقطوا على أيدي المستوطنين، حيث ارتقى 19 شهيدًا منذ السابع من أكتوبر بسبب اعتداءاتهم.

وأشار داوود إلى أن المستوطنين أشعلوا 275 حريقًا في أراضي المواطنين وممتلكاتهم منذ بداية العدوان الأخير، ما يؤكد اتباعهم منهجية منظمة في تنفيذ اعتداءاتهم، معربا عن قلقه حيال موسم الزيتون القادم، في ظل تخطيط المستوطنين ونيتهم إفشال الموسم من خلال هجماتهم على المزارعين.

وأوضح داوود أن اعتداءات المستوطنين في العام الماضي أسفرت عن تقييد موسم الزيتون إلى حدوده الدنيا، حيث منعوا المواطنين من الوصول إلى أكثر من نصف مليون دونم من الأراضي، معظمها خلف جدار الضم والتوسع ما أدى إلى تراجع الإنتاج إلى 11 ألف طن فقط من زيت الزيتون، في حين أن المعدل السنوي الطبيعي يبلغ حوالي 33 ألف طن.

وفي ختام حديثه، أكد داوود أن الهيئة تستعد لموسم الزيتون القادم من خلال التنسيق مع اللجان الشعبية واتحادات الطلبة والمتضامنين الأجانب لحماية المزارعين الفلسطينيين. كما أشار إلى أن الهيئة تركز على نقطتين رئيسيتين: الأولى هي توفير الحماية للمزارعين، والثانية هي مساعدة المواطنين في عملية قطف الزيتون في المناطق الأكثر تعرضًا للاعتداءات.

تصميم وتطوير