حرب التجويع والقتل البطيء للمدنيين في غزة مستمرة

مركز شمس يحذر عبر وطن من مواصلة اغلاق المعابر والمنافذ البحرية للقطاع.. "استمرار اجتياح رفح يعني الهروب من الموت الى الموت"

09.05.2024 04:39 PM

رام الله – وطن: يصر الاحتلال على استخدام التجويع كأداة للحرب على الغزيين ضمن سياسة العقاب الجماعي والقتل البطيء بحقهم، والتي تصاعدت وسط خشية من بلوغ ذروتها لتشمل جنوب القطاع على غرار ما حدث في شماله خلال الأشهر الماضية بعد سيطرة الاحتلال المطلقة على معبر رفح البري ومنع دخول المساعدات منه وإغلاق معبر كرم أبو سالم.


وقال د. عمر رحال مدير مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية (شمس) خلال حديثه لبرنامج "وطن في الظهيرة" ضمن موجة "غزة الصامدة، غزة الأمل" الذي يبث عبر شبكة وطن الإعلامية أن محافظة رفح المتكدسة بالنازحين يستخدمها الاحتلال كأحد أهم الأوراق التفاوضية للضغط وابتزاز المصريين والأمريكيين، وإيقاع المزيد من الضحايا بصفوف أبناء شعبنا والتأثير على الحاضنة الشعبية للمقاومة وابتزازها للقبول بسقف أقل من المطالب في المفاوضات.

وأضاف رحال "أن أعدادا كبيرة من المدنيين تم ترحيلهم أكثر من مرة، استشهد منهم عدد كبير من الجرحى اثناء نزوحهم وتنقلهم"، لافتا ان ما يجري حاليا في جنوب القطاع تحديدا في رفح يدل على إصرار نتنياهو في مواصلة الحرب وإدارة الظهر لكل المطالبات الدولية بوقفها.

وحذر رحال أن هناك مخاطر جسيمة من اجتياح رفح، التي لجأ اليها مئات الاف المدنيين الهاربين من الموت ليجدوا الان الموت أما بالقصف والتدمير او بالجوع مع استمرار إغلاق المعابر والمنافذ البحرية للقطاع فلا مساعدات ولا إمدادات ولا ماء ولا كهرباء ولا وقود .

ولفت رحال الى انه جرى توثيق استشهاد العشرات نتيجة حرب التجويع وسوء التغذية، وهي حالة ستتفاقم مع تأكيدات المنظمات الدولية نفاذ المخزون الغذائي، ووجود مجاعة حقيقية.

وأكد رحال ان الاحتلال يستخدم المجاعة كسلاح ونهج ضد الغزيين، علما ان ذلك يعد محرما  في القانون الدولي، لافتا ان الاحتلال ارتكب خلال عدوانه "إبادة حقيقية بأبعاد عنصرية".
وطالب رحال بتحرك فلسطيني ومقاربة فلسطينية وانتهاج أكثر من خيار كالذهاب إلى القضاء الدولي وإلى المحكمة الجنائية الدولية رغم التلكؤ من قبلها بعدم فتح تحقيقات جديدة، إضافة الى محكمة العدل الدولية في لاهاي وما قامت به جنوب أفريقيا وعدد من الدول، وهو مر يمكن البناء عليه، الى جانب مسار الأمم المتحدة ومسارات الرأي العام والأكاديميين والصحفيين والنقابات.

واكد رحال ان التحرك الدولي يحاصر الاحتلال ويكشف زيفه، فنحن نراهن على الشعوب العربية والأوروبية وشباب الجامعات وعلى الأحزاب السياسية في أوروبا وعلى مؤسسات المجتمع المدني والفاعلين لوقف هذا العدوان وإغاثة الناس وإعادة الإعمار بالتوازي مع ملاحقة الاحتلال في كل المحافل الدولية وعدم إفلاته من العقاب وتهشيم صورته الديمقراطية.

تصميم وتطوير