المختص بشؤون المسجد الأقصى فراس الدبس لوطن: الاحتلال يشدد قبضته الأمنية في القدس والمقدسيين سيتصدون بكل قوتهم في حال المساس بالأقصى

26.02.2024 04:38 PM

رام الله - وطن: تواصل سلطات الاحتلال تشديد إجراءاتها الأمنية في القدس الأمنية، على ضوء قرارات الحكومة بشأن تقييد الوصول للمسجد الأقصى خلال شهر رمضان.

وقال فراس الدبس، المختص في شؤون القدس والمسجد الاقصى، أن هناك تغيراً في سياسة الاحتلال تجاه المسجد الأقصى بعد السابع من أكتوبر، اذ يشهد المسجد الأقصى الان تضييقات كبيرة على المصلين، وانتهاكات خطيرة كان آخرها قرار وزير الامن القومي الاسرائيلي بمنع دخول المسلمين للمسجد الأقصى خلال شهر رمضان.

وتابع الدبس ان الاحتلال وفي إطار هجمته على القدس والتصعيد الميداني قام بنصب برج عسكري مزود بكاميرات مراقبة، في منطقة مهمة جدا كان يعتليها خلال المواجهات، ما يعتبر خرقا كبيرا وانتهاكا لحرمة المسجد الأقصى، وهذه المنطقة فوق سطح المدرسة التنكزية الواقعة على السور الغربي للمسجد الأقصى؛ بهدف مراقبة باحات الأقصى والمصلين، في ظل سلسلة التشديدات التي يشهدها الأقصى قُبيل شهر رمضان المبارك.

ولفت الدبس خلال حديثه لموجة" غزة الصامدة.. غزة الأمل" التي تبث عبر شبكة وطن الاعلامية، الى انتهاك أخطر قامت به سلطات الاحتلال حيث أخذت قياسات باب المغاربة، وباب المصلى القبلي، وكذلك منطقة منبر صلاح الدين.

وشدد الدبس أن ما حصل قبل الحرب في المسجد الأقصى والقدس لا يقل أهمية عما يحصل اليوم من اختراقات واقتحامات كبيرة للمستوطنين الذين اعتدوا على حرمته.

وقال إن المسجد الأقصى والبلدة القديمة ومدينة القدس تعاني حصاراً كبيراً، والبوصلة تتجه اليوم لشهر رمضان، رغم ادراكنا ومشاهدتنا لما يحصل في قطاع غزة من تجويع وقتل ودمار وتهجير، وهو امر خطير لا يبتعد عما يحصل في المسجد الاقصى، وما يحصل في الضفة أيضا من جرائم واعتداءات.

ولفت الى أن من يقوم بتأجيج الوضع في المسجد الاقصى هي حكومة الاحتلال واعلامها، اذ يهدد بن غفير المسلمين الذين يحق لهم العبادة في شهر رمضان وباقي ايام السنة، لكن حكومة الاحتلال نفسها في تخبط داخلي عما سيجري خلال الشهر الكريم.

وأكد أن ارادة المقدسيين والشعب الفلسطيني هي الأقوى والحاضرة، ففي حال المساس بالمسجد الاقصى هم من سيقفون بكل ما يستطيعون من قوة، في ظل الصمت والغياب العربي والإسلامي المحزن.

تصميم وتطوير