عنب الخضر وجنين في رام الله.. مين يشتري؟

12.09.2022 05:22 PM

وطن: قطفوا عنبهم من بلدة الخضر جنوب الضفة، ومن جنين في شمالها، ليلتقوا في ساحة الحرجة في رام الله، بهدف تسويقه للمواطن الذي يتعرض لسياسة غزو من قبل منتجات الاحتلال.

في رام الله، حضر رئيس بلدية الخضر ابراهيم موسى، الإثنين (12.9.2022)، وافتتح "سوق العنب الفلسطيني" بمشاركة رئيس بلدية رام الله عيسى قسيس ونائب الرئيس صلاح هنيه واعضاء المجلس البلدي للمدينة، حيث يستمر السوق لمدة يومين لتسويق العنب في منطقة "رام الله التحتا"، وينظّم بالتعاون مع وزارة الزراعة، والإغاثة الزراعية، وغرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم.

يسعى القائمون على سوق العنب إلى دعم المزارعين ومساعدتهم في تسويق منتجاتهم، التي تتعرض لعدوان المستوطنين وسلطات الاحتلال، إلى جانب غزو السوق الفلسطيني بالعنب الإسرائيلي.

ويتضمن السوق معروضات تشمل أصنافا عديدة من العنب "كالدابوقي، الجندلي، الزيني، الحلواني، الشامي"، إضافة إلى مُنتجات العنب المُختلفة مثل: الزبيب، الملبن، والدبس، العنبية، وكذلك منتجات التصنيع الغذائي الأخرى كالعسل، المخللات، التي تسهم في تعزيز الاقتصاد المنزلي.

وقال المزارع ابراهيم بدران لوطن، "اعمل في الأرض منذ ما يقارب 35 عاما، وموجود في الأرض منذ أن كان عمري 15 عاما والى اليوم معلّق بها، ويوجد أصناف عنب جديدة اليوم في الأسواق مثل الزيني والبيروتي والحلواني. وأشار إلى أن المزارع إذا تلقى الدعم اللازم من البلديات والحكومة سيبقى صامداً في أرضه ويحافظ عليها، لكن "يد واحدة لا تصفق".

بدوره، قال المزارع محمد صلاح لوطن، إن المزارع الفلسطيني يواجه عدة تحديات بشكل يومي من قبل المستوطنين والاحتلال، الذين يحاولون منع المزارعين من الوصول الى أراضيهم ويعملون على مصادرتها.

وأضاف: قاموا بتدمير أكثر من 700 شجرة في أرضي، ويستمرون دوماً في اعتداءاتهم على المزارعين من تدمير وحرق وضرب، ويحاولون دائما تدمير المزارع الفلسطيني بشتى الطرق بدايةً من غزو منتجات الاحتلال في الأسواق الفلسطينية بأسعار منخفضة. مطالبا بمنع ادخال منتجات الاحتلال الى الضفة.

من جانبه، قال المزارع حمدي صلاح لوطن، "نبحث دوماً عن طريقة لتسويق العنب بدلاً من اتلافه، ووجودنا اليوم في رام الله بهدف تسويق العنب وتعريف المواطنين على أنواعه".

وأضاف: المزارع هو من يبحث عن المواطنين، قائلاً "أين سيبحث عني الموطن إذا لم آتي اليه بنفسي؟" لذلك نحن نطمح بأن نتواجد في كل مكان، وموكداً أن وجود المزارعين في اراضهم هو أكبر تحدٍ لهم.

وأشار رئيس بلدية الخضر ابراهيم موسى في حديثه لوطن، إلى أن بلدية الخضر توجهت لبلدية رام الله، بطلب المساعدة في تسويق عنب المزارعين في الخضر.

وأضاف: نعاني بشكل أساسي من تسويق منتج العنب، ونقول للمواطن، إن دعمك للمزارع الفلسطيني واجب وطني لتثبيته في أرضه وحثه على الصمود بها.

تصميم وتطوير