محلل سياسي لوطن: استقالة محمد اشتية ليست مستبعدة، والقيادة تضع الشارع الفلسطيني في مهب رياح الإعلام العبري
وطن: قال الكاتب والمحلل السياسي صلاح موسى إن التسريبات حول استقالة رئيس الوزراء محمد اشتية ليست مستبعدة، وأن ذلك يعكس حالة الصراع الموجود داخل السلطة وحركة فتح، مؤكداً أن تغيير الحكومة أو بقائها لن يغير الحال، في ظل تفاقم الأزمة المالية الحالية واستمرار الإضرابات النقابية.
وأضاف موسى خلال حديثه لبرنامج "صباح الخير يا وطن" الذي تقدمه الصحفية آلاء العملة، أنه من المؤسف أن هذه التسريبات مصدرها بشكل أساسي الإعلام العبري، و أن كافة الأخبار المتعلقة بالسلطة و التي يبثها الإعلام العبري تلقى صداً واسعاً لكونها تثبت في كل مرة صحتها للمواطن الفلسطيني.
وأشار موسى أن الصحفي الإسرائيلي يوني بن مناحم ادعى أن الوزير حسين الشيخ يعمل لدى رئيس السلطة لتهيئة الإجواء لتغيير رئيس الحكومة محمد اشتيه بالرئيس السابق لصندوق الاستثمار والمقرب من الرئيس أبو مازن محمد مصطفى، وأوضح صلاح موسى أن تواتر هذه الأخبار وبهذه الصورة يستدعي إلى إصدار الرئاسة بياناً مستعجلاً توضح فيه ما يشاع، كي لا يترك الشارع الفلسطيني في مهب رياح الإعلام الإسرائيلي، الذي بات مصدراً موثوقاً وصادقاً للمواطن.
وحول إذا ما كانت هذه التسريبات وصلت للإعلام العبري بشكل متعمد أم لا، أكد موسى أن هناك أطراف فلسطينية تتعمد تسريب المعلومات لشخصيات إعلامية عبرية لتمرير رسائل وتحقيق أهداف داخلية فلسطينية، مضيفاً أنه من الواضح وجود صراع داخل السلطة لوراثة كرسي الرئيس محمود عباس، أو أن رئيس الحكومة القادم هو من سيكون الرئيس الفعلي.
