"طالبنا بمحاسبة من دعوا صحفيين إسرائيليين لتغطية انطلاقة فتح الـ55 في جنين"

"نقابة الصحفيين" لوطن: المستوى الرسمي ما زال يقدم الكثير من التسهيلات والتفضيلات للصحفيين الإسرائيليين

08.01.2020 09:33 AM

رام الله- وطن: قال عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، عمر نزال، إن المستوى الرسمي ما زال يقدم الكثير من التسهيلات والتفضيلات للصحفيين الإسرائيليين.

مؤكداً أنه لا يوجد جهة فلسطينية تمنع دخول الصحفيين الإسرائيليين إلى الأراضي الفلسطينية، حيث يتنقلون بحرية تامة دون أي معيق. مؤكداً بأن ذلك يعزّز منظومة الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني والسلطة.

وأضاف نزال: "الصحفيون الإسرائيليون يدخلون بحماية وبقوة وهم معتادون على دخول الأراضي الفلسطينية دون أي معيقات، نحن موقفنا واضح ورافض وقد أصدرنا بيان رقم (10) بالأمر، ولكننا لسنا جهة تنفيذية".

وأضاف في خلال اتصال ببرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه ريم العمري عبر شبكة وطن الإعلامية: "يتضح بأنه خلف ادعاء السلطة بفرض سيادتها على الأرض، عدم وجود ضبط ومراقبة من يدخل أو من لا يدخل الأراضي الفلسطينية".

وقال نزال في معرض الرد على تواجد الصحافة الإسرائيلية لتغطية انطلاقة حركة فتح الـ 55 في جنين: "هم لا يدخلون فقط لتغطية صحفية كما حدث في جنين، وما يجري أكبر من ذلك كله، حيث أن جهة أو شخص ما هو من دعاهم وقد سهل عملهم للحضور، لأنه لا يمكن لصحفي إسرائيلي أن يتواجد بين مسلحين في الميدان، من دون الشعور بالخوف".

وتابع حديثه: "بكل تأكيد من دعاه للحضور هو أحد المنظّمين للمهرجان.. أي من نشطاء فتح".

وفي معرض الحديث عن مهرجان فتح في جنين، أكد نزال أن النقابة وجهت رسالة رسمية لحركة فتح بخصوص تواجد صحفي إسرائيلي لتغطية مهرجانها في جنين، ومن أجل متابعة الأمور والحصول على عدة اجابات من بينها: من سهل له الدخول؟ 

وقال إنه إذا تم دخول الصحفي من دون أي تنسيق، يتضح بأنه دخل الاراضي الفلسطينية رغماً عن السلطة وبمنطق "الدخول العسكري".

وتابع حديثه واصفاً واقع ما يحدث: "نحن أمام مهزلة، خاصة وأن تواجد الصحفي الاسرائيلي لتغطية مهرجان فتح في جنين تزامن مع تعرض الصحفيين الفلسطينيين لعدة انتهاكات في منطقتي أريحا وقلقيلية، وهي انتهاكات مستمرة بحق الصحفيين وبحرمانهم من حقهم في الحركة والتنقل بحرية والدخول إلى القدس والداخل المحتل".

ونوه نزال خلال حديثه بأن وزارة الاعلام كانت سابقاً ترعى وتقدم الخدمات للصحفيين الاسرائيليين، ولكن بعد جهود حثيثة توقفت وزارة الإعلام عن منحهم أي تسهيلات أو بطاقات صحافة.

وقال: "الأمر قد اتجه بقيام بلديات وجهات شعبية باستضافة صحفيين إسرائيليين، وقبل قرابة الشهر تنقّل صحفي إسرائيلي في مدينة دورا بالخليل وقد أنجز تقريراً عنها".

وأوضح نزال خلال حديثه بأنه من الضروري تسليط الضوء على قضية دخول الصحفيين الإسرائيليين إلى الأراضي الفلسطينية، وتنبيه المؤسسات لهذا الأمر بعدم تقديم التسهيلات لهم باعتبار أنهم غير مرغوب فيهم.

وقال: "النقابة موقفها معلن وصريح منذ زمن، وقد وجهنا رسائل رسمية لكل الجهات الفلسطينية من الحكومة ومنظمة التحرير والمجلس التشريعي، بضرورة وقف إعطاء تصريحات دخول، ولكن دون استجابة، لأنها ما زالت تشعر بدونيّة تجاه الإسرائيلي، حيث يعتقد القيادات بأن الإعلام الإسرائيلي أقدر على إيصال صوتها إلى العالم وإلى الرأي العام الاسرائيلي من الصحافة الفلسطينية".

وفي ذات السياق، أوضح بأن القيادات الفلسطينية "لم تقتنع" رغم تجاربهم العديدة تجاه تحريف الإعلام الاسرائيلي لتصريحاتهم، ويجتزئون من أقوالهم.

وأوضح خلال حديثه بأن مؤتمراً سنوياً سيعقد اليوم في مكتب نقابة الصحفيين برام الله، للإعلان عن نتائج تقرير "الحريات"، والتي تعمل عليه لجنة الحريات في النقابة وبشكل دائم طوال عام كامل بالتدقيق وجمع الإفادات وتوثيق كل الانتهاكات التي يتعرّض لها الصحفي من قبل الاحتلال أو من قبل الحهات الداخلية الفلسطينية. مشيراً إلى أن التقرير سيضم لاحقاً رصد الانتهاكات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

 

تصميم وتطوير