مدير مركز شمس عمر رحال: ليس من حق مجلس الوزراء تجزئة الانتخابات والذهاب للانتخابات المحلية أفضل من عدمه

في ندوة نظمها مركز أفق للأبحاث..عضو مركزية فتح دلال سلامة: نطالب جميع القوى بالضغط لإجراء الانتخابات في القدس، وانتخابات الهيئات المحلية مهمة للتطوير والتنمية

30.09.2021 01:29 PM

وطن للانباء : طالبت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، دلال سلامة، خلال حديثها لوطن جميع القوى ببذل المزيد من الضغط على العالم لإجراء الانتخابات في القدس، مشيرة إلى أنّ هذا دور "على عاتق الجميع وليس فقط الرئيس محمود عباس"، مضيفة "لا نريد توفير مسار هرب للإسرائيليين بأنها حالة اشتباك فقط، رغم تفهمي لذلك"، والانتخابات تم تأجيلها وليس إلغائها.

جاءت تصريحات سلامة خلال حلقة خاصة أنتجها مركز أفق للدراسات والأبحاث بالتعاون مع مرصد العالم العربي للديمقراطية والانتخابات وبالشراكة مع شبكة وطن الإعلامية ووأدارها خبير الانتخابات د.طالب عوض،  وقالت سلامة إن الحركة تتطلع إلى الحالة الديمقراطية بأنها الأهم للنظام السياسي الفلسطيني، مؤكدة على سعي الحركة وبذلها جهودًا لممارسة حق الانتخاب، لكل مؤسسات النظام السياسي، المجلسين التشريعي والوطني، والرئاسة، والهيئات المحلية والبلديات، مشيرًا إلى أن القانون الذي تم إقراره هو قانون الانتخابات.

وأكدت سلامة، على أهمية وجود مؤسسة تشريعية تتعاطى مع ضرورات المجتمع والسياسة، والقانون، وأن ذلك يعزز روح الديمقراطية في كل القضايا، وأن فصل انتخابات المجلس التشريعي والوطني والرئاسة عن البلديات سببه عدم السماح للاحتلال بإجرائها في القدس، والحاجة لالتئام الحالة الوطنية كاملة، التي لها علاقة أيضًا بقطاع غزة.

وأشارت إلى وجود 11 بلدية يجب أن تجرى فيها انتخابات هيئات محلية في غزة، وعندما صدر قرار إجراء الانتخابات في السادس من الشهر الجاري (أيلول) بدأت لجنة الانتخابات بالإعداد لها، وذهبت لقطاع غزة لإجرائها.

وأوضحت أن هناك "ظروفا خاصة" أجبرت على إجراء الانتخابات لمرحلتين، فذهب مجلس الوزراء لإجرائها في الهيئات المصنفة "ج" والمجالس القروية، وقال إن المرحلة الثانية في الربع الأول من العام القادم، ولكن صدر قرارًا لمجلس الوزراء في 27 أيلول الجاري في الخليل لتحديد موعد الانتخابات في المرحلة الثانية، وهو السادس والعشرين من آذار للعام القادم، "العملية تكاملية ولكن بتاريخ منفصل"، مشيرة إلى أن آخر انتخابات للهيئات المحلية كان عام 2017، وهي من مكونات النظام السياسي الفلسطيني والمجتمع المدني.

وأكدت على ضرورة إجراء انتخابات الهيئات المحلية بشكل دوري، لملامسته احتياجات الجمهور وتطوير البنية التحتية والتنمية والصحة والبيئة، وكافة القضايا المعيشية، إلى جانب أهمية تعبير المواطن عن ذاته في إدارة الشأن العام، وتجديد الهيئات الموجودة، خصوصًا التي حصلت فيها بعض الخلافات والإشكاليات، والأخرى التي تشكلت بالتزكية، ووجود "أهمية نضالية" للهيئات التي تنتشر في الأرياف الفلسطينية، "لتثبيت صمودها، وهي حالة نضالية، ولها بعد وطني عميق، وليست فقط للجباية والخدمات"، إلى جانب أنّ الانتخابات في مرحلتها الأولى ستجرى في 387 هيئة محلية، "هناك مواطنين أكثر"، إذا قارنناها بهيئات المدن الكبرى، رغم القيمة الكبيرة لها.

وقال مدير مركز شمس، د. عمر رحال، إنّ البلديات لا يقتصر دورها على الخدمات بل المهام الملقاة عليها تنموية وسياسية واجتماعية واقتصادية، والانتخابات هذه "بروفا" للمشاركة في الانتخابات القادمة، وشكل من أشكال المشاركة في الشأن العام.

وشدّد على أهمية انتخابات الهيئات المحلية، خصوصًا بعد تأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية التي كانت مقررة في أيار وتموز، رغم وصفها بأنها "ملهاة" من بعض الناس، ولكنها استحقاق دستوري وقانوني نطالب بإجرائها، وأن نذهب لانتخابات أفضل من عدم الذهاب.

وأشار إلى أن المجتمع المدني رفض تجزئة الانتخابات على مرحلتين لأنها خرق للقانون، فيجب أن تجرى في يوم واحد، مؤكدًا أنه ليس من حق مجلس الوزراء تجزئتها، وأن الموضوع صلته الكبيرة بلجنة الانتخابات المركزية، "ومجلس الوزراء يجب أن يكون الأمين على تطبيق القانون وليس المبادرة لخرقه، وكان الأجدر به عدم اتخاذ قرارات ارتجالية غير مدروسة".

وأوضح أنّ "الخصوم السياسية" استخدموا تجزئة الانتخابات كذريعة لعدم إجراء الانتخابات المحلية في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنّ الانتخابات منذ 1948 لم تجر في بلدية غزة، وفي الخليل تم إجراؤها عام 2012 لأول مرة بعد عام 1976، رغم أنها مدن وازنة يجب أن نحافظ على استمرارية الانتخابات فيها، مطالبًا بإجراء الانتخابات في يوم واحد وأن تحترم مواقيتها، مضيفًا "عدم إجراء الانتخابات في قطاع غزة يعبر عن حزبية ضيقة وسطو على إرادة الناس، نحن نريد إجراء الانتخابات من رفح حتى جنين في يوم واحد".

وأضاف أنّ قرارات الحكومة من شأنها التأثير على سمعة ومهنية لجنة الانتخابات، "لأن المواطن أصبح يحمل اللجنة مسؤولية ما يجري على الأرض، ونريد تقويتها وأن يكون التفاف حولها"، وقد يؤدي التأجيل إلى خلخلة السلم الأهلي، والمزيد من الإشكاليات، معبرا عن تخوفه من عدم وجود مرحلة أخرى من الانتخابات.

تصميم وتطوير