وزارة الزراعة: نعمل مع الشركاء لتنظيم أيام تسويقية في مختلف محافظات الضفة

انطلاق موسم "الفقوس البلوطي" وسط مخاوف المزارعين من فشل تسويق المُنتج بسبب إجراءات الاحتلال

05.05.2024 06:38 PM

وطن: أعلنت وزارة الزراعة انطلاق موسم الفقوس في بلدة دير بلوط غرب محافظة سلفيت، ويبدأ انتاج "الفقوس البلوطي" مطلع أيار في كل عام.

ويحلُّ موسم "الفقوس البلوطي" خلال العام الجاري، في ظل انتهاكات الاحتلال المُتصاعدة في الضفة الغربية المحتلة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وذلك بالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال في قطاع غزة، منذ قرابة 7 أشهر ولا يزال، وهو الأمر الذي يزيد مخاوف المزارعين من فشل الموسم، بسبب صعوبات التسويق، وصعوبة وصول الرّواد إلى دير بلوط، المحاطة بالمستوطنات والطرق الاستيطانية.

ويتخوف مزارعو دير بلوط من استمرار الزحف الاستيطاني على حساب أراضي "السهل" الزراعية، فإلى الشرق من البلدة أقام الاحتلال عشرات المباني السكينة في مستوطنة "ليشم"، وإلى الغرب منها يجثم جدار الفصل العنصري.

توقعاتٌ بإنتاج 400 طن من "الفقوس البلوطي" خلال الموسم الحالي
مدير عام مديرية  الزراعة في محافظة سلفيت م. إبراهيم الحمد، يقول إن سهل دير بلوط وتقدر مساحته بـ1000 دونم، تُزرع بمختلف المحاصيل البعلية الشتوية والصيفية، يُشكل مصدر دخل أساسي لعشرات العائلات في البلدة، مشيراً إلى أن قرابة 700 دونم مزروعةٌ بالفقوس البعلي "البلدي"، مضيفاً بأن تقديرات الوزارة لكميات الانتاج من الفقوس "البلوطي" خلال الموسم الحالي تأتي بحدود 400 طن.

الأيام التسويقية .. حلول تسويقية لمنع الاحتكار ولضمان عدالة الأسعار
وعن صعوبات تسويق المُنتج "الفقوس البلوطي" لا سيّما في ظل الظروف الراهنة، حيثُ يُقَطَعُ الاحتلال أوصال الضفة الغربية، وتتزايد هجمات واعتداءات المستوطنين بحق المزارعين والمواطنين في مناطق مختلفة بالضفة، يوضح الحمد أن الوزارة تعمل إلى جانب الجهات ذات العلاقة، ومنها بلدية دير بلوط وجمعية حماية المستهلك الفلسطيني، وجمعية إبداع النسوية في بلدة دير بلوط، لتنظيم وتنفيذ أيام تسويقية في محافظات جديدة، ومنها نابلس وجنين وقلقيلية وطولكرم، إضافة إلى محافظتي سلفيت ورام الله والبيرة، كما جرت العادة في المواسم السابقة.

ويشير الحمد إلى مخاطبة الوزارة لبحث الأيام التسويقية وآليات تنفيذها، مشيراً إلى استمرار التعاون مع الأطراف الشريكة، لتدارك أي مشكلات مُحتملة، ووضع حلول تسويقية قابلة للتطبيق.

ويقول في حديثه لـ"نشرة وطن الاقتصادية"، وتبث عبر شبكة وطن الإعلامية، يتم تنظيم مهرجان "الفقوس البلوطي" على أراضي السهل، بشكل سنوي منذ العام 2011، وهو الأمر الذي يَحولُ دون احتكار التُجار للمُنتج، ويساهم بعدالة أسعار المُنتج.

وينظم في البلدة مهرجان تسوق سنوي، يطلق عليه مهرجان "الفقوس والمنتجات الحقلية"، ويتم تنظيم المهرجان بالتعاون مع وزارة الزراعة الفلسطينية والجهات ذات الاختصاص.
 
المزارعات "ملكات السهل" يُشكلن 95% من المزارعين العاملين في سهل دير بلوط  
وتُزرع بذور الفقوس البلدي مطلع شهر مارس/ آذار، ويبدأ المزارعون بقطف ثماره مطلع أيار/ مايو من كل عام، وتعمل غالبية نساء دير بلوط في الزراعة طوال العام، وعن ذلك يؤكد ضيفُنا أن 95% من المزارعين العاملين في سهل دير بلوط هم من النساء.

وأخيراً حول عدالة الأسعار، يقول الحمد إن كيلو "الفقوس البلوطي" يُباع في بداية الموسم بـ10 شواقل، ثم تبدأ الأسعار بالانخفاض عند بدء تدفق الانتاج في الفترة ما بين منتصف أيار ومنتصف حزيران، ويُباع الرطل -3 كيلو غرم- بحدود 12 شيقلاً، وهي أسعارٌ عادلة كما يصفها الحمد، مشيراً إلى أن مديرية الزراعة في سلفيت، تعمل جاهدة مع الأطراف الشريكة لمنع تكدس المُنتج.

تصميم وتطوير