أحلام طلبة غزة تحوّلت إلى ركام كمدارسهم وجامعاتهم

05.05.2024 12:06 PM

وطن: في إطار حرب الإبادة التي ينفذها الاحتلال، ويحدد ملامح الموت وألوان العذاب فيها، يحاول الاحتلال إطفاء منارات العلم سواء المدارس أو الجامعات، كسياسة للتجهيل، إذ يحرم قرابة 700 ألف طالب مدرسة وجامعة من استكمال رحلتهم التعليمية بسبب هذه الحرب المُدمرة.

"جيش الاحتلال الإسرائيلي ركز بشكل كبير على تدمير القطاع التعليمي في قطاع غزة، حيث سوى ل أكثر من 103 جامعات ومدارس بالأرض، إضافةً إلى تدمير 311 مدرسة وجامعة بشكل جزئي وباتت غير صالحة للاستخدام"، على حد قول مدير المكتب الاعلامي الحكومي في غزة، اسماعيل الثوابتة لوطن.

بعدما دمر الاحتلال متارس العلم في وجه طلبة كانوا يشقون طريقهم نحو تحقيق أحلامهم، لجأ الكثير منهم للعمل إما في مجالات بسيطة كالبيع أو عبر الإنترنت، وفي حال انتهت الحرب لن يتمكنوا من استئناف التعليم، فباتوا يُصارعون مستقبلاً مجهولاً.

يقول طالب التجارة الإلكترونية نادر جنينة، والذي يعمل بالتسويق عبر الإنترنت، لـوطن: "أكبر تحدي نواجهه في الدراسة الإلكترونية أو العمل هو ضعف الإنترنت، وانقطاعه كما الكهرباء"، مؤكداً على أنه يساهم في إعالة عائلته وتحقيق دخل رمزي عبر هذا العمل ليتمكن من مواجهة الغلاء الفاحش الذي بات يعصف بالقطاع عقب الحرب.

"لم يعد يعلم الطالب مصعب المالكي إذا ما كان سيتمكن من العودة إلى جامعته مرة أخرى حتى بعد انتهاء الحرب، خاصة وأن جامعته الإسلامية تدمرت بالكامل"، لافتاً إلى صعوبة مغادرة غزة للدراسة بالخارج.

من جانبه قال الطالب مصعب علي لـوطن: "الاحتلال دمر المسيرة التعليمية بالكامل، فأنا كطالب لا أعلم أين سأدرس، كونه لم يتبقى جامعات ولا مكان للدراسة" .

فيما عبّر الطالب حسين أبو زايد عن حزنه جراء حالة الضياع الذي يعيشها، قائلاً: "كان لدي طموح بإكمال دراستي والعمل بتخصصي، لكن الحرب أضاعت مستقبلنا، والوضع لا يسمح بالسفر للتعليم خارج المدينة" .

سيمر وقت طويل قبل أن يتمكن الأطفال من العودة إلى الفصول الدراسية. سيستغرق الأمر وقتاً أطول بكثير قبل أن يُعاد بناء نظام تعليمي في قطاع غزة ، هذا التعبير الموجع جاء في بيان لهيئة إنقاذ الطفولة التابعة للأمم المتحدة، إذ إن نحو 75% من المدارس والجامعات في قطاع غزة دُمرت أو تضررت بفعل الحرب.

تصميم وتطوير