مصريون وبحرينيون: محاولات كي الوعي للشعوب العربية لقبول التطبيع فشلت وانقلب السحر على الساحر

"أصوات عربية حرة" لوطن: الشعوب الخليجية ترفض التطبيع ولو اتيح لها حرية التعبير لخرجت في مسيرات غفيرة لنصرة فلسطين

27.07.2021 02:21 PM

* خلال ثورة المنامة.. كان الهتاف "من رام الله للبحرين شعب واحد مش شعبين"

* الأجيال العربية الشابة متشبعة بحب فلسطين وترفض محاولات بعض المشاهير "الترويج للتطبيع" 

* مواجهة المؤامرة يتطلب خطة اعلامية تخاطب الشعوب بكافة أطيافها والتصدي لتغيير المناهج الدراسية

 

وطن: أكد ضيفا برنامج "أصوات عربية حرة"  الذي تبثه شبكة وطن الاعلامية، أن الشعوب العربية واعية تماما لما يحاك ضدها وضد القضية الأولى "فلسطين" من مخططات لإنهائها، وبالمقابل تقبل وجود الاحتلال بشكل طبيعي ضمن المنظومة الحالية، لذلك فهم يرفضون التطبيع بكل أشكاله، ولا يتقبلون وجود "الإسرائيلي" بينهم، مدللين على ذلك بانسحاب بعض اللاعبين العرب من مواجهة لاعبين "إسرائيليين" في المباريات الرياضية.

الحلقة الجديدة من البرنامج الذي يقدمه الصحفي سامر خويرة، ناقشت المطلوب من الشعوب العربية لمجابهة "التطبيع"، حيث استضاف فيها الكاتب الصحفي خالد داود، من جمهورية مصر، و د.ابراهيم العرادي مدير المكتب السياسي لائتلاف 14 فبراير البحريني، حيث يتواجد في لندن، بعد أن تعرض للملاحقة والتهجير وسحب الجنسية البحرينية منه، بعد معارضته لاتفاقية التطبيع بين البحرين و"إسرائيل".

وتحدث داود والعرادي عن العلاقة التاريخية التي تربط الشعب الفلسطيني بالشعبين المصري والبحريني، حيث أكد داود أن مصر كانت منذ الأزل وحتى اليوم تقف إلى جانب الحق الفلسطيني، وقد قدمت في سبيل ذلك تضحيات جسام، وشارك ابنائها في الحروب والمواجهات التي بدأت عام 1948 و1956 و1967 و1973، وفي حال وقع اي عدوان على الشعب الفلسطيني فإن الشارع المصري يتحرك على الفور وينتصر للفلسطينيين.

وأوضح أن الجيل الجديد يحمل التوجهات ذاتها التي يحملها الجيل الكبير، وهذا دليل على أن حب فلسطين مزروع في قلوب الشعب المصري، الذي لم يقبل أي تقارب أو وجود إسرائيلي بينه بالرغم من مرور نحو 40 عام على اتفاقية كامب ديفيد.

 

أما العرادي، فقال ان الشعب البحريني خلال ثورته على نظامه المتسلط، كانت عينه على الثورة والأخرى على فلسطين، حيث كان العلم الفلسطيني يرفرف في كل المسيرات الشعبية. وكان الهتاف "من رام الله للبحرين شعب واحد لا شعبين". وأشار إلى أن الشعب البحريني يرتبط وجدانيا بفلسطين، وقد هب دوما للدفاع عنها بكل ما أوتي من جهد وقوة، ولم يدخر جهدا في اعلاء صوت فلسطين ودعمها ومجابهة المحتل وكشف زيفه وجرائمه.

وقال داود إن الحكام في الخليج وتحديدا في السعودية والامارات والبحرين، يرون أن الاولوية اليوم هي لمواجهة ايران، وذلك يمر من خلال تمتين العلاقة مع "اسرائيل"، ولديهم مواقف مستفزة جدا، من خلال توظيف بعض المشاهير للترويج لذلك، ولكن مواقف الشعوب هناك ترفض ذلك، ولو اتيحت لهم حرية الرأي لخرجوا في مسيرات غفيرة تنتصر لفلسطين، وانا أعلم تماما صدق الشعب البحريني والاماراتي وحبهم لفلسطين.

وأكد العرادي أن النظام الحاكم في البحرين لا يملك أي شعبية، وهو يحكم بالحديد والنار، تماما كما في الامارات والسعودية، حيث تسعى لتقديم ولاء الطاعات للإدارة الأمريكية ولحكومة الاحتلال حتى لا يحاسبهم احد عن جرائمهم في الداخل. وهم لا يدركون ان امريكا قد تبيعهم وتتركهم مع اول اختبار، فهي ليست امينة مع حلفائها وهذه رسالة لحكام المنامة أن الظلم لن يدوم.

وتابع "سنتصدى ونمنع أي وجود فعلي اسرائيلي في البحرين، لن نقبل ولو على أرواحنا. الحكام يريدون شعوبا جاهلة لذلك يزجون بالعلماء وقادة الرأي في السجون ويتركون السفهاء يصولون ويجولون .. لكن ذلك سيتوقف عاجلا او آجلا".

هذا الحال يُحمّل كل الشرفاء مسؤولية مضاعفة، نحن نتعرض لـ"كي وعي".. تلك الأنظمة لا تريد شعوب واعية وحرة، لا تريد انتخابات ولا تريد عقول تفكر، ترفض الذل. لكننا رفضنا ذلك، فكان المصير أننا طردنا من بلادنا وتم سحب الجنسية منا.

وعن حال الشعوب العربية، أكد الكاتب داود انه رغم الفقر والحالة السياسية المرتبكة في معظم الدول العربية، إلا أن الشعوب قدمت نموذجا مشرفا في افشال كل الخطط لقبول التطبيع من خلال النقابات مثلا، كنقابة الصحفيين والنقابات المهنية. مشيرا إلى أن المطبعين يحاولون الترويج لأفكارهم من خلال توظيف بعض الفنانين والمشاهير لدعم فكرة الالتقاء بالاسرائيليين، لكنهم يعتذرون ويتراجعون عن خطواتهم تلك تحت ضغط الشارع العربي الذي يشن عليهم هجوما كبيرا. وهذا يؤكد مجددا أن الشعوب العربية بوصلتها فلسطين، ونيل الشعب الفلسطيني لحقوقه كاملة. 

وتقدم العرادي بمقترحات لرفع الوعي بخطورة التطبيع، من خلال الندوات واللقاءات التوعوية، واستهداف الكبار والصغار معا، وتحديدا الاجبال الشابة لزرع القضية الفلسطينية في قلوبهم وعقولهم. علينا أن نركز على تعزيز البرامج الاعلامية المناهضة للتطبيع وعلى المناهج التي يحاولون شطبها الروح الوطنية والقومية منها.

بدوره، ختم الكاتب المصري داود بالدعوة الى الاستمرار في فضح جرائم الاحتلال مستعينين بالمعلومات والوثائق المؤكدة، وتفعيل ملف المقاطعة على كافة الصعد.

تصميم وتطوير