لا انتخابات في جامعات غزة منذ عام 2006، والادارة هي من تعطل

مشاركة الطالبات في مجالس الطلبة ضعيفة.. شيراز البزو هي الفتاة الوحيدة التي ترأس مجلس طلبة في الجامعات الفلسطينية

04.02.2020 07:07 PM

وطن: قالت جميلة ضراغمة، عضو مجلس الطلبة في جامعة النجاح، إن عدة اسباب وتحديات تقف أمام مشاركة النساء في مجالس الطلبة، اولها الاعراف والتقاليد، وثانيها المجتمع الذكوري، فالمجتمع الذي نعيش فيه غير منصف للنساء، ويحد من مشاركتهن بالعمل النقابي والساحة السياسية.

واضافت، خلال مشاركتها في برنامج " شوفونا " الذي تقدمه نادية حرحش عبر شبكة وطن الاعلامية، ترى الفتيات ان المهمات النقابية صعبة وأنها لن تكون قادرة عليها! ولذلك نرى عزوفهن عن المشاركة فيها.

وتابعت: عندما يكون المجلس فيه اناث، نرى ان الطالبات لن تخجل حينها بطرح مشاكلهن. مشيرة إلى أن وصول الفتاة الى مراكز صنع القرار بالجامعة، يشجع الفتيات الاخريات بالمشاركة، والتمثيل، والتأكد بأن المهمة ليست صعبة، والفتاة قادرة، بالإضافة الى ان المشاركة بالمجلس والعمل النقابي يكسب خبرة و قوة وعلاقات عامة و تجربة جميلة.

واوضحت ضراغمة في حديثها أن هناك تمثيل ايجابي للمرأة، بالرغم من أنه غير مرضي، ولكن نرى ان رئاسة مجلس الطلبة في جامعة خضوري طولكرم هي فتاة! وهي الوحيدة في جامعات فلسطين.

وبدوره قال احمد القيق، منسق سابق لسكرتاريا الاطر الطلابية في غزة، أنه منذ عام 2006 لم يحصل انتخابات مجالس طلبة في جامعات غزة، في ظل الانقسام، ومجالس الطلبة هي معطلة وغير موجودة ما عدا الجامعة الاسلامية التي تم فيها تعيين المجلس من دون انتخابات.

وعن تمثيل الاناث في المجالس، قال القيق ان مجالس الطلبة في جامعات غزة منفصلة، لان المباني منفصلة، والمجلس الوحيد المختلط هو في جامعة القدس المفتوحة.

واوضح القيق في حديثه ان ادارة الجامعات في غزة ايضا هي من تماطل بعقد الانتخابات بحجج واهية وتخرق قانونها الداخلي وتعطل نظامها، وانا ادعوها الي عقد الانتخابات بأسرع وقت ممكن ونحن كأطر طلابية جاهزون لخوض الانتخابات.

ومن جانبها قالت براء الفار، منسقة إطار طلابي من غزة وهي المرأة الوحيدة العضوة في سكرتاريا الأطر الطلابية، إنها عانت من ضغوط كبيرة اجتماعية وسياسية ولكنها تصدت لها إلى أن وصلت بشخصيتها القوة الى منصبها الحالي، وهذا الحق ينتزع ولا يؤخذ بسهولة.

وعن التحديات، قالت الفار ان هناك تحدي أكبر وهو الانقسام والحالة الاقتصادية في غزة، والحالة النفسية للفتاة والهاجس من تبوء المناصب العليا التي اعتادت ان ترى الرجال فيها. مضيفة: الانقسام أفقد الكثير من الفرص للفتيات للمشاركة بالمجالس، والحركة الطلابية، لأنها رأت أن لا فرص ولا مجالات ولا مستقبل.

وعن الحلول، أكدت الفار على ضرورة الضغط بشكل كامل على الاطر الطلابية لأن تكون مقاعد مخصصة للفتيات في المجالس، وتعزيز النساء بشكل رئيس وتعزيز دورهن بالمشاركة من خلال دورات توعوية، ومن خلال تكليفهم بمهمات بالأطر الطلابية حتى لو كانت بسيطة.

ومن جانبها قالت شيراز البزو، رئيسة مجلس الطلبة في جامعة خضوري بيت لحم، ان تجربة رئاسة المجلس هي مسؤولية كبيرة.
واضافت: عادات المجتمع وتقاليده لا تقبل أن ترأس انثى منصب رئيس المجلس، وهذا ما واجهني منذ بداية استلامي للمنصب ولكن مع مرور الوقت تحسنت الاوضاع.
وأردفت: وخلال شهرين من استلامي تقريبا تغيرت الاوضاع، حيث أصبحت الطالبات أكثر اقبالا لطرح مشاكلهن لايصالها للإدارة.
وقالت: بداية استلامي المنصب كان قرابة 60% من طلبة الجامعة اناث، ولذلك قررنا ان تكون القيادة بيد فتاة مع الاغلبية، وتفاهمنا مع الطلاب الذكور في المجلس على مجموعة بنود من بينها ان مشكلة الطلبة هي مشكلة سواء حلها كان بيد انثى او ذكر! فهي ستحل بذات الطريقة.

تصميم وتطوير