حياة مروان البرغوثي في خطر.. والخشية من محاولات الاحتلال إعدام رموز الحركة الأسيرة تتصاعد
وطن: كشفت مصادر في عائلة الأسير القائد مروان البرغوثي لوطن، عن تعرض مروان لاعتداءات وحشية من قبل السجانين في داخل سجن مجدو، ما يشكل خطرا حقيقيا على حياته.
عضو الحملة الشعبية لحرية القائد مروان البرغوثي عبد القادر بدوي، يقول إن المعلومات المتوفرة لدى الحملة عن ظروف الأسير البرغوثي الاعتقالية شحيحة جداً، جراء عزله بشكل تام ومنع زيارة العائلة للأسير البرغوثي، ويقول إن ما رشح من معلومات عن طريق المحامين حتى الآن، يشير إلى مخاطر حقيقية تهدد حياة القائد البرغوثي.
منذ السابع من أكتوبر.. الاحتلال اعتدى على الأسير البرغوثي 4 مرات على الأقل
ويضيف: "تم نقل البرغوثي من عزل عوفر إلى عزل أيالون بعد السابع من أكتوبر مباشرة، وجرى الاعتداء عليه وتعرض للإصابة بكتفه، بعد ذلك تم الاعتداء عليه بشكل وحشي في معبار سجن الرملة، وتم الاعتداء عليه مجددا في ريمونيم ومؤخراً في عزل مجدو، ما أدى إلى حدوث نزيف في عينه".
ويؤكد ضيفنا أنه لا يمكن فهم الهجمة الإسرائيلية الشرسة على الأسرى، وفهم ما يجري داخل السجون بمعزل عن المشهد الإسرائيلي العام، حيث إن المجتمع الإسرائيلي يعيش نزعة انتقامية غير مسبوقة منذ السابع من أكتوبر الماضي، والمطلوب من أجهزة الاحتلال المختلفة بما فيها إدارة مصلحة السجون هو تغذية النزعات الانتقامية.
ويُضاف إلى ذلك كله أن حقيقة الاحتلال الإسرائيلي القائمة على الطرد والقتل والإقصاء، تجلت في مواجهة مفتوحة تخوضها الحركة الأسيرة وحيدة، منذ السابع من أكتوبر الماضي.
الهوية الاستعمارية الشرسة تطغى على المشهد داخل السجون
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، حولت سلطات الاحتلال السجون إلى ساحة حرب، تستفرد فيها بالأسرى، وبهذا طغت الهوية الاستعمارية الشرسة على المشهد داخل السجون، حيث تم سحب منجزات الحركة الأسيرة، وتم تحويل السجون إلى العصور الحجرية، يقول بدوي.
وتشير عديد الشهادات للأسرى المحررين ما بعد السابع من أكتوبر الماضي، خاصة من سبق وأن خاضوا تجربة الأسر قبل ذلك التاريخ، إلى أن الحركة الأسيرة لم تواجه واقعاً صعباً كما يحدث بعد السابع من أكتوبر الماضي، حتى في مراحلها الصعبة على مدار سنوات النضال الوطني الفلسطيني السابقة.
الهستيريا الحربية تُشكل غطاءً سياسياً ومجتمعياً لإعدام رموز الحركة الأسيرة
ويوضح بدوي أن استهداف الأسير القائد مروان البرغوثي، استهداف للرموز الوطنية الفلسطينية وفقاً للسلوك الإسرائيلي، ومن شأنه ضرب الروح المعنوية الفلسطينية، معبراً عن الخشية العميقة من محاولات الاحتلال إعدام الرموز الوطنية، فهذا ما يتم تداوله في الاستوديوهات التحليلة في قنوات التلفزة الإسرائيلية جهاراً نهاراً، مشيراً إلى أن الهستيريا الحربية تشكل مناخاً للاستفراد بالأسرى، وغطاء سياسياً ومجتمعياً لقتل الأسرى، وإعدامهم داخل السجون.
البرغوثي ثمنٌ سياسيٌ كبير ستدفعه إسرائيل
ويتابع: تدرك إسرائيل أنها ستدفع ثمناً سياسياً كبيراً في سبيل الإفراج عن محتجزيها لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، وهذا ما يولد رغبة انتقامية اضافية لمحاولة اعدام الأسرى القادة، قبيل لحظة دفع الثمن "قُبيل الصفقة"، لا سيّما وأن المقاومة تتمسك بشرطها الإفراج عنهم ولم تَحِد عنه في جولات المفاوضات المختلفة.
كريم يونس: السجون تعيش أزمة قد تطول ولا يمكن وصفها بالطارئة
وفي تعليقه على الهجمة الإسرائيلية الشرسة على الحركة الأسيرة، واستهداف القائد مروان البرغوثي، يقول الأسير المحرر كريم يونس، صاحب التجربة الاعتقالية الأطول في سجون الاحتلال، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، إن السجون تعيش أزمة حقيقية قد تطول، ولا يمكن وصفها بالطارئة، وهو الامر الذي يتطلب جهوداً كبيرة على مختلف المستويات للجم التطرف الإسرائيلي بحق الأسرى.
ويقول إن ما يسمى بوزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، وهو من بدأ حملته الانتخابية على ظهور الأسرى الفلسطينيين، وفشل في تركيعهم قبل السابع من أكتوبر الماضي، وجد الفرصة مواتية "لإعادة ترويض الأسرى" وكسر إرادتهم، ولكن الحركة الأسيرة التي تحدت السجن والسجان وحولت السجون إلى مدارس وأكاديميات، رغم محاولات الاحتلال منع التعليم، لن تُكسر، مُعتبراً الأسير القائد مروان البرغوثي مرتكزاً أساسياً لحالة التعليم داخل السجون.
كريم يونس: لا استبعد استهداف القائد البرغوثي بالإعدام
ويقول: "في السلوك الإسرائيلي بعد السابع من أكتوبر من يقتل فلسطينياً يحظى بجائزة، ومن يقتل أسيراً فلسطينياً يحظى بجائزتين"، ولا يستبعد يونس استهداف القائد البرغوثي بالإعدام، بدليل قتل وإعدام قرابة 27 أسيراً داخل السجون، منذ السابع من أكتوبر الماضي، بل إن قتل القادة الذين يحرجون الاحتلال في خطاباتهم وفي سلوكهم وفي إدارتهم لتحدي السجن والسجان أولى.
ولمواجهة الخطر الداهم يشير يونس إلى ضرورة إرباك اجهاز القضائي العسكري الإسرائيلي، من خلال تقديم مئات الالتماسات للمحاكم الإسرائيلية بخصوص الأسرى الفلسطينيين، وتفعيل قضية الأسرى على أعلى المستويات فلسطينياً.