وانقطاع أخبار الأسرى يكوي قلوب عائلاتهم
بعد السابع من أكتوبر، الاحتلال يرفع وتيرة الاعتقالات بين أفراد العائلة الواحدة، عائلة غوانمة نموذجاً
وطن للانباء: في ظل انقطاع الاخبار عن الأسرى منذ السابع من اكتوبر العام الماضي، جراء قطع الاتصال وتعليق زيارات الأهالي والمحامين، وفي الوقت الذي يمارس فيه الاحتلال أعتى أنواع الترهيب والتنكيل بحق الأسرى، يعيش أهالي الأسرى حالة من القلق والخوف على مصير أبنائهم في سجون الاحتلال، وتعيش أمهاتهم مخاوف مضاعفة في ظل انقطاع أخبارهم، لا سيّما وأن الاحتلال يتعمد اعتقال عائلات بأكملها منذ السابع من أكتوبر الماضي، ورفع وتيرة الاعتقالات بين أفراد العائلة الواحدة، وقد سجلت عديد الحالات لاعتقال أشقاء، أو أبناء ووالدهم، أو أبناء ووالدتهم، وغير ذلك.
"ام عثمان" ليست أماً لأسير واحد، بل لأربعة أسرى أشقاء انقطعت أخبارهم، كسائر أكثر من 8 آلاف أسير فلسطيني.
تؤكد السيدة "ام عثمان غوانمة" وهي والدة الأسرى محمد ومعتصم ومصطفى وعمر المختار غوانمة، أنها ومنذ السابع من أكتوبر الماضي لم تسمع أي خبر أو معلومة عن أبنائها، ولم يسمح لها الاحتلال بزيارتهم، وتشير إلى أن ما يرشح من أخبار حول أوضاع الأسرى ومعاناتهم، والظروف غير الإنسانية التي يعيشونها، تزيد مخاوفها وقلقها على أبنائها الأربعة .
وترسل السيدة "أم عثمان" رسالة لأبنائها الأسرى الأربعة تطمئنهم وتدعوهم لعدم القلق، حيال محاولات الاحتلال الضغط على العائلة، من خلال اعتقال شقيقهم الأصغر الطفل كريم (13 عاماً)، في شهر نوفمبر الماضي، ثم الإفراج عنه في وقت لاحق.
وكان والد الطفل كريم غوانمة، قد إضطر بعد تهديدات المخابرات الإسرائيلية بضرورة تسليم الطفل كريم، لاصطحابه لمقابلة مخابرات الاحتلال.
ويُشار إلى أن الأشقاء الثلاثة محمد ومعتصم وعمر المختار لا يزالون قيد التوقيف، بينما الشقيق الرابع مصطفى محكوم باسجن لـ14 شهراً.
وخلال حديثها لبرنمج وطن وحرية ويقدمه الزميل عبد الفتاح دولة، عبر شبكة وطن الإعلامية، تشير السيدة "أم عثمان"، إلى أن الوسيلة الوحيدة لمعرفة أخبار الأسرى داخل اسجون، لا تتعدى ما يحمله أي أسير محرر مؤخراً من أخبار عن الأسرى داخل السجون.
وتناشد "ام عثمان" كافة المسؤولين للتحرك من أجل وقف الانتهاكات بحق الأسرى، والسعي لإعادة التواصل مع الأسرى ومعرفة أخبارهم.