المحررة شذى الطويل لوطن: نضال الأسيرات أجبر سلطات الاحتلال على التراجع عن إجراءاته وعقوباته ضدهن بعد عملية نفق الحرية 

09.12.2021 04:52 PM

رام الله- وطن : أفرجت سلطات الاحتلال عن الاسيرة شذى زياد الطويل (21 عامًا)، من مدينة البيرة، الأحد الماضي، بعد أربعة عشر شهراً من الاعتقال.

وتدرس المحررة الطويل في كلية تكنولوجيا المعلومات في جامعة بير زيت، حيث اعتقلت على خلفية نشاط طلابي داخل الجامعة.

واستضاف برنامج "وطن وحرية" الذي يقدمه عبد الفتاح دولة، ويبث عبر شبكة وطن الاعلامية، في حلقته الأسبوعية المحررة الطويل التي تحدثت عن اعتقالها وحياتها داخل السجن وعن وضع الأسيرات كافة.

تقول الطويل، الحرية جميلة جدا، ولكن دائما منقوصة حتى يشارك فيها كل اسير واسيرة خارج أسوار السجن.

وأكدت الطويل أن الأسيرات رغم إجراءات السجان الا أنهن يتمتعن بمعنويات عالية، مشيرة ان "ادارة السجون بعد عملية نفق الحرية في جلبوع، قامت بإجراءات عديدة ضد الأسيرات منها اغلاق ابواب الفورة، والتضييقات المستمرة، الاسيرات، اللاتي كن يطالبن دوما بإزالة الكاميرات من ساحة الفورة، وحمامات الاستحمام داخل الغرف التي لا تراعي خصوصية الاسيرات، وإلغاء معبار "الشارون"، ورغم كل هذه العذابات الا ان الاسيرات يصنعن دائما الأمل بأنفسهن."

وأشارت الى وجود سبع أسيرات في الدامون ملتحقات ببرنامج التعليم الجامعي تخصص خدمة اجتماعية، رغم ان التعليم من المحرمات عند الاحتلال داخل السجون، ولكن الأسيرات مصممات وتحدين الاحتلال رغم كل محاولات إنهاء تعليمهن الجامعي، الا أنهن مستمرات.

وأكدت أن التعليم الجامعي كان بارقة امل لهن، رغم كل إجراءات الاحتلال الذي لم يستطع ان يقتل طموحهن.

ولفتت الى أن الاحتلال وعند اعتقال اي مواطن لا يراعي خصوصية المعتقلة او الاسيرة وهذا ما حصل معي، فقد جرى اعتقالي في تاريخ 2.11.2020، وتم اقتيادي مكبلة الايدي والأرجل، الى الجيب العسكري، واقتيادي لمعسكر الرام ثم الى "عوفر"، وكان هناك الاستجواب.

وعن معبار الشاورن تقول: يتم وضع كل اسيرة موقوفة ولم يصدر بحقها اي حكم، حتى يتضح مصيرها ثم تذهب الى معتقل الدامون، الأسيرات دائما يطالبن بإلغائه لأن الأسيرة تمر فيه بظروف لا إنسانية، فهو لا يصلح للحياة الادمية، اذ لا يوجد سوى الفرشة وغطاءها، كما ان حقوق الأسرة في المكان معدومة لعدم وجود ممثلة عن الاسيرة، الى جانب مضايقات السجناء المدنيين الموجودين بالقرب من الاسيرة.

ولفتت الطويل الى ان استقبال الأسيرات لأي أسيرة جديدة يكون جميل فهن يحتوين الأسيرة الجديدة، ويحرصن على حصولها على حقوقها ويحاولن حمايتها من اي شيء قد تقدم عليه سلطات الاحتلال.

 

ولفتت الى أنه ونتيجة النضال الذي قامت به الاسيرات والخطوات التصعيدية، عادت الامور لما بعد تاريخ 6.9.2021، وكل تضييقات ادارة السجون على الاسيرات تراجعت عنها، بفضل نضال الأسيرات اللواتي استطعن أن ينتزعن حقهن ويعدن الامور لسابق عهدها. 

وفي سياق متصل، أكدت أن الاسيرات يتعرضن للإهمال الطبي، وأقوى مثال ما تتعرض له الاسيرة اسراء الجعابيص، ورغم ما يمارس ضدها من ادارة السجون الا انها مثال القوة والاصرار والعزيمة، حيث كان يفترض بها اجراء عدة عمليات جراحية الا ان ادارة السجون تماطل بذلك بحجة أنها عمليات لا تنقذ الحياة بل ثانوية، فتقوم بتأجيلها والتنصل منها، مضيفة أن سياسة الإهمال الطبي سياسة ممنهجة يتبعها الاحتلال ليضرب الأسير في كل شيء ويفقده عزيمته من خلال أبسط الأشياء وتنتهجها بحق الاسرى والاسيرات.

وعن تناول الإعلام لقضايا الاسرى والحراك الفلسطيني في الشارع، أكدت اهمية ذلك لما له من اهمية في رفع معنويات الاسرى ودعم الاسيرات.

وأضافت، الاحتلال يحاول ان يضعفنا من خلال ابعادنا عن العالم، عندما يجد الأسير دعم متواصل لقضيته فإن ذلك يرفع من معنوياته، ودائما هناك تشويش من الاحتلال على قنوات واذاعات لها علاقة بالأسرى او تقدم برامج لها علاقة بالأسرى.

تصميم وتطوير