تقرير: الاحزاب الفلسطينية بدون رؤية تنموية

01.10.2011 10:26 AM

في تقرير جديد لمركز بيسان للبحوث والإنماء، والذي يتناول للمرة الأولى الرؤية التنموية للأحزاب السياسية الفلسطينية: رؤية تنموية غائبة، سواء هؤلاء في المعارضة أو المقربين من السلطة. يرصد التقرير أن حماس وفتح مع تطوير القطاع الخاص، واليسار مع مراقبة عمله، الأطراف الثلاث تعتبر التمويل الخارجي نقمة على الفلسطينيين، ولكنه من النقمات المطلوبة، والجميع يقر أن ليس هناك قطاع عام فلسطيني بالمعنى الحقيقي.

التقرير اعد من خلال مجموعة من المقابلات المعمقة مع شخصيات سياسية قيادية أمثال عباس زكي، عبد الرحيم ملوح، خالدة جرار، سيد أبو سامح وعيسى النشار من حماس في قطاع غزة.

 ويخلص التقرير الى انه وكما يغيب الاتفاق بين هذه التيارات في السياسة فان الرؤية التنموية الواضحة تغيب ايضا.

وحسب التقرير فان حركة فتح تعترف بأنْ لا وجود لوثائق محددة داخل الحركة تتعاطى مع الشأن الاقتصادي والتنموي، من خلال رؤية تنموية متكاملة، وأن هذا الموضوع قيد النقاش، وسيتم العمل عليه، وهذا يعزز النقد الموجه لـِ (فتح) بعدم وجود أيديولوجية محددة، أو بُنية فكرية تشمل فيما تشمل موضوع التنمية.

وفي المقابل ترى حركة (حماس) أن نظامها الأساسي ـ ومرجعيته الإسلام ـ يتحدث عن قضايا أخرى، وأن الحديث عن التنمية يتم من خلال البرامج؛ فـَ "النظام الداخلي يحدد الأسس والمنطلقات، أما تأصيل الأمور فيكون واضحاً في برامج التنفيذ، وبرامج (حماس) تتضمن التنمية، سيّما وأنه ضُمّن في طرح برنامجها الانتخابي، أو حتى برنامج الحكومة التي تمثل (حماس). فيما ترى السيدة جرّار أن موضوع التنمية والتحرر الوطني يجب أن يترابطا، ليس بطريقة حكومة فياض، أي بمعزل عن النهج السياسي القائم على (أوسلو).

لكن الجيد أن الجميع مع المرأة، والجميع مع التنمية المقاومة وإن اختلفت التسميات. والجميع يمتلك قُدرة على تحليل ونقد الواقع. لكن حقيقة ما نعانيه هو عدم وضوح البديل للحالة القائمة.

معد التقرير فراس جابر قال في تصريح صحفي صادر عن مركز بيسان أن الجميع متفق على إشكاليات خطاب التنمية في الحالة الفلسطينية، من عباس زكي الذي اعتبر أن القيادة الفلسطينية دخلت البلد بأرجلها وليس بعقولها، وأن حركة (فتح) تحولت بالكامل إلى قطاع عام، وانه يجري مصادرة دور منظمة التحرير لصالح مشروع السلطة، بينما اعتبر عيسى النشّار القيادي في حماس أن الحركة مع الخصخصة، وتحديداً المياه والكهرباء، وأن انشغال (حماس) عن قيامها بالدور التنموي سببه الأوضاع والمشاكل الداخلية. وفي سياق نقده أيضاً للتمويل الخارجي اعتبر عبد الرحيم ملوح أن توني بلير يعيش على حساب الشعب الفلسطيني، وأن هناك حاجة ملحة لترشيد الجهاز الوظيفي للسلطة الفلسطينية.

تصميم وتطوير