الاسمنت.. وسيلة يوسف في ممارسة فنه على الجدران

12.05.2021 11:37 AM

غزة- وطن- أحمد الشنباري: وسط مدينة غزة وعلى جانب شارع عمر المختار ينشغلُ الفنان يوسف نبهان في نحتِ جدارياتهِ الفنية، فهذه المرة لم يصطحب معه ألوانه وريشته كما المعتاد، بل إن أدوات البناء التقليدية اصبحت وسيلته في إخراج لوحات فنية على الجدران.

يتخذ نبهان من مادة الإسمنت المخصصة للبناء عنصراً أساسياً في بناء الجداريات التي ستصبحُ فيما بعد لوحات فنية ذات ألوان مميزة وبطريقة جديدة.

يقول يوسف نبهان لوطن إن هوايتهِ في الرسم بدأت منذ الصغر إلى أن أصبح فناناً تشكيلياً يرسمُ بالألوان على الجدران ومع مرور الوقت بدأ في تنمية موهبته التي اصبحت مختصة في النحت على الجداريات، واستطاع النحت على جدارية تعتبر التجول في قطاع غزة بطول (90 متراً).
ويواصل يوسف الذي ينحت بمسماره لوحته الفنية في شارع عمر المختار: أدخلت الاسمنت في مهنتي كي اتميز في أعمالي لا سيما بأن العمل باستخدام الاسمنت يعتبرُ نادراً في قطاع غزة، وقلة من الفنانين يتقنون الفن التشكيلي على الجدران باستخدام الاسمنت وهذا ما دفعني للتوجه في استخدامه.
ويضيف نبهان ( 37 عاماً) " لفت انتباهي الفن التشكيلي على الجدران من خلال تصفحي على الانترنت، وحاولت أن اطور من مهنتي في هذا الفن وأدخلت مادة الاسمنت في عملي، وبدأت في عملية بناء الجداريات ومن ثم نحتها وصولاً إلى تلوينها".

وبيّن يوسف الذي ينحت في جدارية تحمل اسم الشاعر الفلسطيني ابراهيم طوقان، ان جداريات الاسمنت تتحمل العوامل الطبيعة مثل الرياح والرطوبة وتبقى لفترة أطول تحت تأثير أشعة الشمس، بالإضافة إلى المحافظة على الشكل المميز لفترة زمنية أطول.

وأوضح نبهان أن الأدوات التي يستخدمها في عملية النحت والرسم أدوات تقليدية لم تخطر على بال الكثير من الناس، مثل المسمار والفرشاة وادوات البناء البسيطة المتعارف عليها.

ويطمح يوسف في الاستمرار في هذا العمل كي لا يندثر من خلال دعم الجهات المختصة  وتبنيها لهذا الفن، بالإضافة إلى امكانية تمثيل فلسطين عالمياً من خلال المشاركة في مسابقات الفن التشكيلي على الجدران.

تصميم وتطوير