(1958-2020)

رحيل الأمين العام السابق لحركة الجهاد الاسلامي د. رمضان شلّح

06.06.2020 10:37 PM

وطن: أعلنت حركة الجهاد الإسلامي وفاة أمينها العام السابق د. رمضان شلح، عن عمرٍ ينهاز 62 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض.

وتولى شلّح منصب أمين عام حركة الجهاد الإسلامي منذ عام 1995، بعد استشهاد قائد ومؤسس الحركة فتحي الشقاقي، ويعد من أبرز القيادات السياسية الفلسطينية الداعمة للمقاومة المسلحة.

والراحل رمضان عبد الله شلّح من مواليد حي الشجاعية بقطاع غزة عام 1958، وتخرج من جامعة الزقازيق بمصر عام 1981، وعمل أستاذا للاقتصاد في الجامعة الإسلامية بغزة، واشتهر في تلك الحقبة بخطبه التي تحرّض على مقاومة الاحتلال، ما أثار غضب الاحتلال الإسرائيلي، الذي فرض عليه الإقامة الجبرية ومنعه من العمل بالجامعة.

في عام 1986 غادر شلّح فلسطين إلى لندن لإكمال الدراسات العليا، وحصل على درجة الدكتوراة في الاقتصاد من بريطانيا عام 1990، ليتنقل بعدها بين عواصم الكويت ولندن ثم إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث عمل أستاذا لدراسات الشرق الأوسط في جامعة "جنوبي فلوريدا" بين عامي 1993 و1995.

وتولى في عام 1995 منصب الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" خلفا للشهيد فتحي الشقاقي الذي اغتاله "الموساد" الإسرائيلي في مالطا.

وخلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، اتهم الاحتلال الإسرائيلي شلح بالمسؤولية المباشرة عن عدد كبير من عمليات "الجهاد" ضد أهداف إسرائيلية، من خلال إعطائه أوامر مباشرة بتنفيذها، وهو الأمر الذي دفع بالاحتلال إلى التعامل معه كقائد عسكري، إلى جانب دوره السياسي.

وفي نهاية عام 2017 أدرج مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي"FBI"، شلح على قائمة المطلوبين لديه، إلى جانب 26 شخصية حول العالم.

وسبق أن أدرجت السلطات الأمريكية شلح على قائمة "الشخصيات الإرهابية" بموجب القانون الأمريكي وصدرت بحقه لائحة تضم 53 تهمة من المحكمة الفيدرالية في المقاطعة الوسطى لولاية فلوريدا عام 2003.

وقامت الإدارة الأمريكية عام 2007 بضمه لبرنامج "مكافآت من أجل العدالة" وعرضت مبلغ 5 ملايين دولار مقابل المساهمة في اعتقاله.

وفي شهر أيلول من عام 2018، انتُخب زياد النخالة أميناً عاماً للحركة مع تدهور الوضع الصحي بشكل كبير لشلح.

ونعت مساجد قطاع غزة الدكتور رمضان عبد الله شلح فور الإعلان عن وفاته.

ونعت حركة الجهاد الإسلامي أمينها العام السابق، قائلة إنه "يوم حزين وثقيل على القلب بوداع القائد الوطني الكبير رمضان شلح الذي حافظ على راية الجهاد عالية لأكثر من 20 عاماً، فكان فارس الكلمة والموقف ورجل المقاومة".

فيما نعاه الرئيس محمود عباس قائلاً: "إننا بفقدان الراحل شلح نكون قد خسرنا قامة وطنية كبيرة".

كما ونعاه الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم: "الدكتور رمضان شلح قاتل من أجل قضية فلسطين ودافع عن ثوابتها، وحمل أمانة تاريخها المجيد، وجاهد لاسترداد كل ذرة من ترابها ليشكل واحداً من كبار قادة ثورتها المعاصرة، ورمزاً وطنياً عبر عن أصالة الشعب وعنفوانه".

 

 

تصميم وتطوير