تروي قصتها لـ وطن..

"بالسجاد".. تشق مرام طريقها إلى شهادة الطب!

01.10.2019 03:37 PM

غزة-وطن-نورهان المدهون

"لا حدود للفن"، هذا ما أثبتته طالبة طب الأسنان مرام نضال الحاج أحمد "21 عاماً"، حين اختارت صناعة السجاد اليدوي، بألوانه وأشكاله الزاهية.

فقد أجبرتها ظروف عائلتها المادية على التفكير في طريقة لكسب الرزق، لمساعدة والدها في تسديد رسوم الساعات الدراسية لتخصصها في جراحة الفم والاسنان بجامعة الازهر في غزة؛ من خلال ابتكار اشكال فنية إبداعية.

تقول مرام لــوطن:" والدتي علمتني صناعة "الكروشيه" فكنت أصنع الأشياء البسيطة لأفراد أسرتي، ولكن عندما اشتدت الظروف الاقتصادية، فكرت بتطوير الفكرة للاستفادة المادية فوجدت فكرة صناعة السجاد يدوياً، لمساعدة والدي على الأقل في توفير الأدوات اللازمة لدراسة الطب".

وتضيف: " فكرة السجاد اليدوي مميزة ولم يسبق لأحد أن قام بها، فقمت بالاستعانة باليوتيوب لتعلم صناعته، ونجحت في ذلك بعد محاولات عديدة".

بدأت مرام في صناعة قطعة صغيرة وقامت بعرضها على مواقع التواصل الاجتماعي، فوجدت الإقبال على طلب منتجها مما شجعها على الاستمرار في صناعته، وأنشأت لنفسها حسابا على موقع "الفيسبوك" يختص بمنتوجاتها اليدوية.

وعن الأدوات التي تستخدمها توضح مرام:" أدواتي بسيطة؛ عبارة عن خيوط ملونة من الصوف، وقطعة قماش ذات سمك معين، إضافة لمسطرة لقياس المسافة المناسبة، ومسدس السيلكون اللاصق الذي يتم توصيله بالكهرباء"، مشيرة أن جودة منتجها في صناعة السجاد اليدوي ساعدتها على جذب الزبائن رغم أسعاره المرتفعة نسبياً عن المنتج المصنوع على الماكينات، نظراً للجهد المبذول في انتاجه وجودته وشكله النهائي الملفت.

من أكثر الصعوبات التي تواجه مرام خلال عملها مشكلة انقطاع التيار الكهربائي، ما يضطرها لتأجيل تسليم طلبياتها لحين عودته ومواصلة عملها حسب جدول وصل الكهرباء، وغالباً ما تضطر لإنجاز عملها المستعجل بتسييح السيلكون باستخدام الشمعة مما يسبب لها بعض الحروق في أصابعها.

تحلم مرام بالتخرج من كلية الطب وافتتاح عيادة خاصة لطب الأسنان، إضافة لمواصلة عملها في السجاد اليدوي كونه رافقها في أصعب مراحل حياتها، وكان السبب في مواصلتها لدراسة الطب.

تصميم وتطوير