اليونسكو تصوت لصالح فلسطين.. رفض سيادة إسرائيل على القدس المحتلة

02.05.2017 04:59 PM

رام الله- وطن: صوتت منظمة اليونسكو مساء اليوم، على قرار يرفض سيادة إسرائيل على القدس المحتلة.

وأيدت 22 دولة القرار، و10 دول عارضته، و23 دولة امتنعت، و3 دول تغيبت عن الحضور.

وقد بذلت حكومة الاحتلال بكافة مؤسساتها منع صدور القرار، إلا أن كافة جهودها فشلت في ذلك.

وبادر لمشروع القرار عدة دول عربية، والذي يؤكد أن إسرائيل تحتل القدس وليس لها في البلدة القديمة أى حق، ويشمل أيضا الاعتراف بأن المقابر والمسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل ومسجد بلال في بيت لحم إسلامية.

ويصادق القرار الصادر اليوم على 18 قرارا تم إقرارها مسبقا في اليونسكو، ضد إسرائيل، ومنها عدم أحقية إسرائيل في الأماكن المقدسة في القدس، وأن هذه الأماكن تابعة للمسلمين فقط، والمسجد الأقصى مكان خاص بالمسلمين، وليس لليهود أي حق فيه.

ووفقا لهذه القرارات، سيترتب على ذلك عدم فعالية وقانونية أى قرارات أو إجراءات تقوم بها إسرائيل في هذه الأماكن.

جدير بالذكر أن القرار يستنكر أعمال هيئة الآثار الإسرائيلية في القدس، وسيطالب بوضع مراقبين دوليين بالمدينة لمنع هذه الأعمال والحفريات التي تقوم بها سلطة الآثار الإسرائيلية.

المالكي: العالم صوت لصالح قراراتنا

ورحب د. رياض المالكي وزير الخارجية بنتائج تصويت المجلس التنفيذي التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" بإعتماد القرارين الخاصين بفلسطين وهما: فلسطين المحتلة، والمؤسسات الثقافية والتعليمية، وشكر الدول التي صوتت لصالح هذه القرارات ودورها في الحفاظ على المقدسات في فلسطين. مؤكداً أنه على الرغم من محاولات الحكومة الإسرائيلية اليائسة لتقويض قرارات فلسطين في اليونسكو، إلا أن العالم صوت لصالح قراراتنا، مختاراً أن يقف بجانب الحق في وجه الظلم والإحتلال وسياساته غير الشرعية.

وأشار المالكي إلى فشل الحملة الإسرائيلية المحمومة، ضد مشاريع قرارات فلسطين، والقدس الشريف في "اليونسكو"، وفشل كل من من يدعم تقويض هذه القرارات من دول ومجموعات ومؤسسات وشخوص، وأكد على نجاح الدبلوماسية الفلسطينية، المسلحة بالثوابت الوطنية الفلسطينية القائمة على أسس الحق الفلسطيني، والقانون الدولي، وتحديداً مبادئ وإتفاقيات اليونسكو، في تمرير هذه القرارات التاريخية للحفاظ على الإرث الحضاري والثقافي والتاريخي لدولة فلسطين والقدس الشريف من التشويه والتغيير.

وشدد د. المالكي على أن الدبلوماسية الفلسطينية ومن خلال الوزارة، وبعثتها لدى اليونسكو، وبعثاتها في العالم، قد إنخرطت بنوايا صادقة في مفاوضات مع الدول والمجموعات الدولية، بما فيها الإتحاد الأوروبي، حول مشاريع القرارات للوصول إلى إجماع حقيقي على هذه القرارات التي تؤكد على أهمية وموقع مدينة القدس والحفاظ عليها من التدمير، لتبقى منارة حقيقية للديانات السماوية بعيداً عن الخرافات، حيث تشير هذه القرارات إلى الجوانب التاريخية والتراثية والحضارية بمدينة القدس، وتؤكد على ضرورة إرسال مندوب لليونسكو للتواجد بشكل دائم في القدس، لمراقبة ما تقوم به إسرائيل، السلطة القائمة بالإحتلال، من إنتهاكات وإجراءات تهويدية وتدميرية تسعى من خلالها إلى طمس معالمها التاريخية والحضارية والدينية أو تغيير طابعها. بالإضافة إلى ان هذه القرارات قد اعادت التأكيد على ضرورة تنفيذ ما اتفق عليه في سنوات سابقة، وخاصة إرسال لجنة رقابة ورصد تفاعلية للتأكد من واقع الحال، فيما يتعلق بالمدينة القديمة في القدس وأسوارها.

وفي هذا السياق عبر وزير الخارجية عن الإستياء من تلك الدول التي لم تصوت لصالح القرارات معتبراً أن ذلك يعد تشجيعاً لسلطة الإحتلال للتمادي في ممارساتها غير الشرعية في مدينة القدس المحتلة، وتراجع لمواقف هذه الدول ومبادئها، والتي يدعي بعضها دفاعه عن مبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان.

وقال المالكي:" إننا سندافع عن تراثنا وثقافتنا، بماضينا وحاضرنا، وسنواجه كل حملات التشويه والدمار التي تقودها سلطة الإحتلال الإسرائيلية، متسلحين بأدوات القانون الدولي وهمم أبناء شعبنا الفلسطيني، القادرة على خلق مستقبل خالٍ من الإحتلال، فيه تتجسد دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، مع إحقاق الحقوق المشروعة كافة".

ودعا المالكي دول العالم لتحمل مسؤولياتها، وعدم تسيس عمل منظمة اليونسكو، وعدم تشجيع إسرائيل، السلطة القائمة بالإحتلال، على جرائمها، وطالب منظمات الأمم المتحدة وخاصة اليونسكو حماية إرث وثقافة وتاريخ القدس، عاصمة دولة فلسطين من تشويه الوجه الحضاري للمدينة المقدسة.

تصميم وتطوير