في اليوم العالمي للتنوع البيولوجي.. 51 ألف نوع حي في فلسطين

23.05.2016 01:02 PM


رام الله- وطن: تحتفل جميع دول العالم بيوم التنوع البيولوجي والذي يصادف الثاني والعشرون من أيار/ مايو، من كل عام. والذي اعلن بموجب قرار من الجمعية العامة للامم المتحدة في 20 كانون الاول 2000، واتخذته يوما دوليا للتنوع البيولوجي. كما يُشكل هذا الحدث إحدى الوسائل الرئيسية لشحذ الوعي العام تجاه المحافظة على التنوع البيولوجي وعناصره وقضاياه الملحة والمعاصرة، وخصص هذا التاريخ تحديدا لإحياء ذكرى اعتماد نص اتفاقية التنوع البيولوجي في 22 أيار/مايو 1992 بحسب الوثيقة الختامية لمؤتمر نيروبي لإقرار النص المتفق عليه لاتفاقية التنوع البيولوجي.  وقد اعتاد العالم أن يخصص لكل عام شعار محدداً ليسلط الضوء على القضايا الأكثر إلحاحا لذلك العام، وشعار يوم التوع البيولوجي لهذا العام 2016 حول " تعميم التنوع البيولوجي ، استدامة البشر وسبل معيشتهم ". 

ويعتبر التنوع البيولوجي أساس للحياة من خلال الخدمات الأساسية التي تقدمها النظم الإيكولوجية ، كما يدعم سبل معيشة الشعوب والتنمية المستدامة في جميع النشاطات، بما في ذلك القطاعات الاقتصادية مثل الزراعة والغابات ومصائد الأسماك والسياحة وغيرها، ووقف فقدان التنوع البيولوجي، يعني الاستثمار في الشعوب، وحياتهم ورفاهيتهم.

وعلى الرغم من صغر مساحة فلسطين إلا أنها تعد من أجمل بقاع العالم؛ وذلك لطبيعتها الخلابة  التي تتميز بتنوع الغطاء النباتي والحياة البرية والناجم عن التباين الجغرافي والمناخي وتنوع التربة واختلاف تركيبها الجيولوجي، بالإضافة إلى التباين في التضاريس الطبيعية، من مناطق صحراوية ومناطق جبلية يصل ارتفاعها إلى ما يزيد عن ألف متر فوق سطح البحر، وإلى مناطق سهلية ساحلية تمتد على مستوى سطح البحر وإلى مناطق غورية تنخفض 394 متراً عن مستوى سطح البحر؛ مما أدى إلى كون فلسطين متحفاً طبيعياً يزخر بثروة هائلة من النباتات البرية والكائنات الحية بأنواعها.

51 ألف نوع حي

  وتقدر عدد الأنواع الحية في فلسطين حوالي 51,000 نوع حيث تشكل هذه الأنواع ما يقرب من 3٪ من التنوع البيولوجي العالمي.   ويقدر عدد الأنواع الحيوانية حوالي 30,904 أنواع؛ منها 30,000 نوع من اللافقاريات، و373 من الطيور، و297 من الأسماك، و92 من الثدييات، و82 من الزواحف، و5 من البرمائيات. بالإضافة إلى 2,850 نوعاً من النباتات ضمن 138 عائلة. 

وكبقية دول العالم، تحتفي دولة فلسطين في اليوم الدولي للتنوع البيولوجي، واذ تواصل سلطة جودة البيئة العمل مع كافة القطاعات المختلفة من أجل تعميم وإدماج التنوع البيولوجي ومفاهيم البيئة بشكل عام في االخطط وألأستراتيجيات الوطنية والأعمال الأستثمارية والبحوث والدراسات العلمية وفي المناهج التعليميةالمتنوعة ، للحفاظ على هذا التراث الطبيعي لنا وللأجيال القادمة، بالاستغلال الأمثل لموارده وإيقاف التعديات والمهددات التي تواجه التنوع البيولوجي مما سيجعل هذا البلد الذي نحيا فيه بلداً آمناً. 

وقد انضمت دولة فلسطين عام 2014 الى اتفاقية التنوع البيولوجي وبروتوكول قرطاجنة للسلامة الأحيائية والتي تعتبر معاهدة دولية ملزمة قانونا لها غايات ثلاثة: حفظ التنوع البيولوجي؛ والاستخدام المستدام للتنوع البيولوجي؛ والتقاسم العادل والمنصف للمنافع الناشئة عن استخدام الموارد الجينية. ويتمثل هدفها العام في تشجيع الأعمال التي تقود إلى مستقبل مستدام.

وفي هذا اليوم الدولي ، أكدت سلطة جودة البيئة في بيان لها، اليوم، على ما يلي :

1) الألتزام بمواصلة تنفيذ متطلبات اتفاقية التنوع البيولوجي، اذ قدمت التقارير المطلوبة حول التنوع البيولوجي " الحيوي " الى سكرتير الاتفاقية، والذي يأتي ضمن الاستراتيجات  الوطنية لحفظ التنوع البيولوجي والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية ، كما أعدت الأستراتيجية والخطة الوطنية للتنوع البيولوجي.

2) تعمل دولة فلسطين على الحد من تدهور وإنجراف عناصر التنوع البيولوجي وإيقاف المهددات والمخاطر التي تواجهه، إلا ان دولة الاحتلال الإسرائيلي تعمل على تدمير اسسس ومكونات التنوع البيولوجي التي تحفظ الحياة والسلامة على الارض بتحويلها للمحميات الطبيعية والغابات والمساحات الخضراء والاراضي الزراعية والمراعي الى مستوطنات للمستوطنين الذي تستجلبهم من شتى أنحاء العالم والذين يعيثون فساداً في الأرض، كما أنشئت جداراً عنصرياً فاصلاً ساهم في تدمير البيئات الطبيعية للحياة البرية وتقطيع أوصالها.


3) ان انضمام دولة فلسطين الى اتفاقية التنوع البيولوجي يأتي في اطار تحقيق العدالة البيئية في فلسطين كما هي في دول العالم ، حيث ان الاتفاقية تضع دولة الاحتلال امام مسؤولياتها الدولية والقانونية في ظل سياستها التدميرية والاستيطانية لمناطق التنوع الحيوي " البيولوجي " والمصادر الطبيعية في فلسطين ، لأن أعمال الأحتلال وسياساته مخالفة لاحكام الاتفاقية التي تؤكد على حق الشعوب بالتحكم والأستخدام المستدام لمواردهم الطبيعية ضمن سيادتهم.

تصميم وتطوير