4 سنوات من العمل والتوعية.. اختتام برنامج العدالة البيئية والمناخية في فلسطين

15.04.2025 02:45 PM

وطن: على مدى أربع سنوات من العمل، ساهم برنامج العدالة البيئية والمناخية في فلسطين في تعزيز العدالة البيئية والمناخية في فلسطين، وتمكين مؤسسات المجتمع المدني والمزارعين خصوصا النساء الريفيات من تحديد وتحدّي المعيقات التي تواجههم بسبب التغيرات المناخية.

وقد اختتم ائتلاف المؤسسات الأهلية الزراعية الفلسطينية ومؤسسة "وي إيفيكت" السويدية، البرنامج الممول من القنصلية السويدية العامة في القدس، خلال حفل نُظم في مدينة البيرة.

ويتميز البرنامج بأنه يغطي الضفة الغربية وقطاع غزة، وتنفذه مؤسسة "وي إيفيكت" بالشراكة مع عدد من المؤسسات الأهلية الزراعية، هي: الإغاثة الزراعية ومركز العمل التنموي معا وجمعية الهيدرولوجيين ومعهد الأبحاث التطبيقي "أريج" ومركز أبحاث الأراضي وشبكة المنظمات البيئية.

وعمل البرنامج خلال الأربع سنوات على تعزيز قدرات مؤسسات المجتمع المحلي فيما يتعلق بالعدالة البيئية والمناخية في فلسطين، وتعزيز قدرة أصحاب الحقوق على المساءلة المناصرة المجتمعية في القضايا البيئية، تشجيع المؤسسات والمجموعات على ابتكار حلول واساليب ذكية للحد من التغير المناخي.

وخلال كلمته، قال وكيل وزارة الزراعة م .بدر الحوامدة، إن البرنامج جاء استجابة لاحتياجات وطنية محلة في ظل التحديات البيئية والمناخية المتزايدة والتي تلقي بظلالها الثقيلة على أرضنا ومواردنا الطبيعية وعلى شعبنا الصامد. مضيفا: العدالة البيئية والمناخية ليست شعار بل هي حق إنساني أصيل يتجلى في ضمان في بيئة نظيفة وآمنة لكل إنسان.

وقال مدير برنامج العدالة البيئية والمناخية في مؤسسة "وي إيفكت" مراد الحوساني لوطن، إن البرنامج ساهم في إيجاد تصور عام لمفهوم العدالة البيئية والمناخية في فلسطين، بالاضافة الى مساهمته في بناء نماذج ميدانية تساهم في التخفيف من الآثار البيئية والمناخية وتعزز من صمود المجتمعات الفلسطينية المهمشة ضد التغيّرات المناخية العنيفة.

وقال كلاس سفيينسون ممثل القنصلية السويدية في القدس، إن حماية الموارد الطبيعية هي في الواقع جوهر النضال من أجل العدالة، وبالتالي أعتقد أيضًا أنها مقياس فعال لتوضيح مدى تدهور الأوضاع المعيشية للناس.

وقال مدير عام مركز العمل التنموي (معا) سامي خضر لوطن، إن هذا البرنامج هو الأول والأكبر على مستوى العدالة البيئية والمناخية في فلسطين، ويمتاز بقدرته على تغطية مناطق جغرافية مختلفة، وبناء نماذج مستدامة على المستوى البيئي، علاوة على تحالفاته حيث يضم 6 مؤسسات أهلية إلى جانب مؤسسة "وي إفكت" بدعم من الحكومة السويدية.

ورأى مدير عام مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين د. عبد الرحمن التميمي في حديثه لـوطن، أن البرنامج له ثلاث مميزات، أولا أنه ينفذ من خلال عدد من الشركاء بشكل متكامل مع بعضها البعض، ثانياً يتضمن أفكارا إبداعية من خلال النساء والأطفال والرجال والمزارعين، وثالثا أن فكرة البرنامج
تثبت الحقوق البيئية والمائية الفلسطينية.

وأضاف مدير المشاريع في الإغاثة الزراعية عزت زيدان لوطن، أن البرنامج مميز كونه تعامل مع القضايا البيئية والمناخية من باب حقوق وعدالة مناخية، بعدما كان التعامل سابقا مع قضايا المناخ بطريقة ثانوية.

واعتبرت منسقة شبكة المنظمات البيئية في فلسطين عبير بطمة لوطن، أن المشروع متكامل ومتنوع بأنشطته، حيث تم إنشاء نظام لاستقبال الشكاوى البيئية، قائلة: سنستكمل العمل بالشكاوى البيئية مع الجهات ذات العلاقة بالإضافة إلى فضح انتهاكات الاحتلال بحق البيئة الفلسطينية.

تصميم وتطوير