"المركز النسوي في عين السلطان.. حاضنة لتمكين النساء اقتصاديًا ونفسيًا واجتماعيًا"
وطن: المركز النسوي في مخيم عين السلطان بمدينة اريحا مساحة آمنة وملاذًا للنساء الباحثات عن الأمل والاستقلال حيث يسعى المركز إلى تعزيز دور المرأة في المجتمع من خلال برامج شاملة ثقافيًا، اجتماعيًا، اقتصاديًا، وقانونيًا
قالت ميسر وقاد، المديرة التنفيذية للمركز النسوي في مخيم عين السلطان بمدينة أريحا، إن تأسيس المركز تم في عام 2007، وبدأ العمل فيه بشكل فعلي ومكثف منذ 2013، ليصبح اليوم الحاضنة الأولى للنساء في المخيم.
وأوضحت وقاد أن الهدف الأساسي من تأسيس المركز هو تمكين النساء ثقافيًا واجتماعيًا واقتصاديًا وقانونيًا، وتوفير بيئة آمنة تُمكّن النساء من العيش بأمان وكرامة.
واضافت ان المركز حاليًا يعمل من خلال برنامجين رئيسيين، برنامج تقوية الذات، الذي يركّز على بناء شخصية المرأة وتعزيز قدرتها على التواصل الفعّال في المجتمع، وزيادة اعتمادها على ذاتها داخل الأسرة وخارجها.، وبرنامج التمكين الاقتصادي الذي يسعى لتعزيز قدرة النساء على العمل والإنتاج، حيث ترى وقاد أن "القوة الاقتصادية للنساء تمنحهن النور اللازم للانطلاق بثقة إلى سوق العمل".
وأشارت إلى أن المركز يضم وحدة خدمات متكاملة لتقديم الدعم النفسي للنساء المعنفات والناجيات من العنف، بالإضافة إلى برنامج قانوني يوفر استشارات قانونية وتوعية بالحقوق.
ولفتت الى ان المركز يضم مطبخًا إنتاجيًا صحيًا أُنشئ في عام 2014، بدأ بموظفتين فقط، وتوسّع اليوم ليقدّم وجبات غذائية لـ 12 مدرسة في المنطقة.
واوضحت أيضًا وجود معمل خياطة ممول يهدف إلى تدريب 15 سيدة كل 6 أشهر على مهارات القص والتصميم والخياطة، موضحةً أنه تم توفير ماكينات خياطة لحوالي 30 سيدة للعمل من منازلهن. وأضافت: "المركز لا يقتصر على نساء المخيم فقط، بل يشمل كل مناطق أريحا، وقضيتنا الأولى هي المرأة، وكل امرأة تعاني نحن نحتويها".
من جانبها، قالت فدوى وقاد، عضو الهيئة الإدارية في المركز، إن المركز يدير مشروع خياطة مخصصًا للسيدات في بيوتهن ممن لا يستطعن الالتحاق بالدورات التدريبية، حيث تمكّن المركز من توفير دورات متقدمة وماكينات خياطة لهن.
وفي السياق ذاته، أكدت الأخصائية الاجتماعية في المركز أن كثيرًا من النساء أصبحن اليوم يمتلكن أعمالًا خاصة بهن، ما ساعدهن على التمكين الاقتصادي ومواجهة صعوبات الحياة بثقة أكبر.