في ذكرى يوم الأرض الخالد.. شعبٌ لم يكلَ من النضال

25.03.2025 12:49 PM

وطن: في الذكرى التاسعة والأربعين ليوم الأرض الخالد، وتحت شعار "هنا باقون ولن نرحل"، نظمت القوى الوطنية والإسلامية، بالتعاون مع اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، بالإضافة إلى مؤسسات الأسرى، ونقابات، والمؤسسات الأهلية والشعبية، مسيرة حاشدة في مدينة رام الله اليوم الثلاثاء. وذلك تأكيدًا على رفض التهجير القسري، وجرائم حرب الإبادة، واستهداف المخيمات والأونروا، فضلاً عن التضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال.

وفي ذكرى يوم الأرض، أشار عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، د.واصل أبو يوسف ، إلى التحديات الكبرى التي يواجهها الشعب الفلسطيني في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر.

وقال أبو يوسف لوطن: "تأتي هذه الذكرى في وقتٍ عصيب، حيث يستمر الاحتلال في حرب إبادة مدمرة في قطاع غزة، التي دخلت يومها الـ471، حيث تتواصل عمليات القتل والتدمير بحق الأطفال والنساء، في وقت تتسارع فيه الحروب على الأرض الفلسطينية في مختلف المناطق."

وأوضح أبو يوسف أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل حملته العسكرية في العديد من المناطق الفلسطينية، خاصة في جنين ومخيماتها التي دخلت في شهرها الثالث من العدوان العسكري، بالإضافة إلى القصف المستمر والتدمير والتهجير القسري للسكان.

وأضاف أن المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، مثل مخيم نور شمس في طولكرم، ومخيمات نابلس والفارعة، تشهد تدميرًا واسعًا، في وقت يعاني فيه الفلسطينيون من سياسة حصار وإغلاق من خلال 900 حاجز عسكري تنتشر في أنحاء الضفة الغربية، مما يعيق حرية التنقل ويعزل المدن والمناطق عن بعضها البعض.

من جانبه، أكد رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين، أمين شومان في هذه الذكرى، أن الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين لا تزال مستمرة في السجون الإسرائيلية، حيث أشار إلى ارتقاء الأسير الشهيد وليد حماد من بلدة سلواد، ليصبح بذلك 63 أسيرًا فلسطينيًا ارتقوا شهداء منذ السابع من أكتوبر 2023.

وأضاف شومان لوطن، أن سياسة التجويع والإهمال الطبي المتعمد، والعزل الانفرادي، وعمليات الإخفاء القسري، ما زالت مستمرة بحق آلاف الأسرى داخل السجون، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان.

وفي هذا السياق، شدد شومان على أن نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال لن يتوقف رغم هذه الانتهاكات المتواصلة، وأن يوم الأرض يظل رمزًا لصمود الشعب الفلسطيني في وجه السياسات الإسرائيلية العنصرية التي تهدف إلى تجزئة الأرض وتفتيت الهوية الفلسطينية.

يشار إلى أن، يوم الأرض الخالد، هو يوم يُحييه الفلسطينيون في 30 آذار من كلِ عام، وتَعود أحداثه لآذار 1976 بعد أن قامت قوات الاحتلال بمصادرة آلاف الدّونمات من الأراضي ذات الملكيّة الخاصّة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذات أغلبيّة سكانيّة فلسطينيّة، وقد عم اضراب عام ومسيرات من الجليل إلى النقب وأندلعت مواجهات أسفرت عن اسشتهاد ستة مواطنين من الداخل المحتل وأُصيب واعتقل المئات،  ويعتبر يوم الأرض حدثاً محورياً في الصراع على الأرض وفي علاقة المواطنين الفلسطينيين في الداخل المحتل بالجسم السياسي الصهيوني بحيث أن هذه هي المرة الأولى التي يُنظم فيها العرب في فلسطين منذ عام 1948 احتجاجات منظمة رداً على السياسات الصهيونية بصفة جماعية وطنية فلسطينية.

 

تصميم وتطوير