لا يمكن المراهنة على تظاهرات الشارع الاسرائيلي لوقف الحرب

المحلل السياسي ياسر مناع لوطن: الاحتلال يعمل على قدم وساق في غزة والضفة لتهجير الفلسطينيين

23.03.2025 10:35 AM

 رام الله - وطن: قال الكاتب والمحلل السياسي ياسر مناع، إن الاحتلال الاسرائيلي يوسع أهدافه في قطاع غزة وهي تجاوزت مسألة الحرب.

وأشار في سياق حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة" غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الإعلامية أن الاحتلال يضع أكثر من مخطط يحاول تنفيذه في غزة، الا ان صمود المواطنين والتعامل الدولي والاقليمي عوامل تساهم في نجاح أو فشل هذه المخططات.
ولفت الى ان طبيعة استهدافات الاحتلال لقطاع غزة باتت مختلفة عما كانت قبل اتفاق وقف إطلاق النار، حيث يستهدف الاحتلال الجهاز الاداري لحماس في قطاع غزة وليس فقط الجهاز العسكري، ما يتناغم مع رؤيته بإنهاء سلطة حكم حماس.
وذكر ان "كابنيت " الاحتلال وافق على اقامة قسم لتهجير الفلسطينيين لوضع الخطط العملياتية للتهجير، وعليه من الممكن ان نشاهد في الأيام القادمة عملية نقل وازاحة للسكان من شمال قطاع غزة الى الجنوب في محاولة لتحريك سكان القطاع كمقدمة لتهجيرهم الى دولة ثانية.
وأضاف ان الاحتلال انتقل من مسألة التهجير التنظيرية والتصريحات الاعلامية الى مسألة عملية فيما يتعلق بتهجير سكان قطاع غزة.
وتطرق الى ان وزير مالية الاحتلال سموتريش يقود مشروع فرض السيطرة على الضفة الغربية حيث اعترف الاحتلال بالأمس بـ13 مستوطنة كانت بؤر استيطانية تابعة لمستوطنات أخرى الامر الذي يتطلب امداد هذه البؤر من حكومة الاحتلال بكل مستلزمات البنى التحتية والكهرباء والطرق.
وأكد ان مشروع سموتريش ليس بمعزل عما يجري في شمال الضفة من عدوان وتشديدات على الحواجز العسكرية.
وقال ان الاحتلال يعمل على تهويد الضفة على قدم وساق بتقطيع اوصال الضفة وعزل السكان وتدمير الوضع الاقتصادي وهذه كلها مقدمة لتهجير اهالي الضفة.
وبين ان الوسطاء والدول الاقليمية عاجزة عن توجيه ضغط حقيقي على دولة الاحتلال لان الولايات المتحدة الامريكية هي من أعطت الضوء الاخضر للاحتلال حيث ان ترمب هو من وضع صفقة التهجير.
ونوه الى ان الاحتلال يحاول ان يدفع بعض الدول الاقليمية لإدارة قطاع غزة بحيث لا يتولى الفلسطينيون ادارة القطاع انما قوى اقليمية أو دولية.
وبالشأن الاسرائيلي قال مناع إنه لا يمكن المراهنة على تظاهرات الشارع الاسرائيلي كونها لم تولد ضغطا على حكومة الاحتلال الى الان ولن تغير مسار عملها فيما يتعلق في الحرب فضلا عن أن هدف هذه التظاهرات هو اعادة الاسرى وليس انهاء الحرب.

تصميم وتطوير