توصيات بتعزيز دور المجتمع المدني في الوحدة ووقف العدوان والإعمار وإحباط الضم والتهجير

وطن: عادت آلة الحرب الاسرائيلية لاستئناف الإبادة الجماعية في غزة بالتزامن مع استمرار عمليات التدمير والتهجير والتطهير العرقي في الضفة.

ولأن المجتمع المدني الفلسطيني له دور مهم في مواجهة مخططات الاحتلال الرامية لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، نظم المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية مسارات مؤتمرا في البيرة وعبر الفيديو كونفرنس في غزة والقاهرة ظهر اليوم السبت، بعنوان "نحو تعزيز دور المجتمع المدني في الوحدة ووقف العدوان والإعمار وإحباط الضم والتهجير"، بالتعاون مع مؤسسة فلسطينيات ومركز بيسان للبحوث والانماء والمنتدى الاجتماعي التنموي.

ويهدف المؤتمر إلى تفعيل دور مكونات المجتمع المدني الفلسطيني في تطوير رؤية فلسطينية وطنية كفيلة بتفعيل دور المجتمع المدني، وتنبثق عنها خطط وأدوات عمل موجهة خصوصا لدعم هذه الجهود، والضغط لوقف حرب الإبادة المتواصلة في قطاع غزة، ومواجهة مخططات العدوان والضم في الضفة.

وتحدث مدير عام مركز "مسارات" هاني المصري لـوطن عن توصيات المؤتمر التي أكدت على أهمية تحقيق الوحدة الوطنية كونها السبيل الوحيد لإنهاء حالة الشرذمة ولتقوية الموقف الفلسطيني رغم صعوبة إنجازها في ظل الظروف الحالية.

وأكد المؤتمر على أهمية الابتعاد عن النخبوية في مؤسسات المجتمع المدني والدخول في شراكات واسعة خاصة في القطاعات المتماثلة الأمر الذي شأنه زيادة تأثيرها على المجتمع.

وأضاف المصري لـوطن،" وركز المؤتمر بشكل كبير على العلاقة مع الشعوب العربية والحركات التضامنية بالعالم التي تؤيد القضية الفلسطينية بحيث يتم الاهتمام بقضاياها المركزية أيضا ولا يقتصر الارتباط بها على مستوى قضيتنا".

وقال مستشار مجلس إدارة الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة "أمان" لشؤون مكافحة الفساد د.عزمي الشعيبي لـوطن، " ينبعي على مؤسسات المجتمع الأهلي اتباع أنظمة الحوكمة والتغيير والانتخابات وتعزيز التطوعية".

وأكد الشعيبي خلال حديثه لـوطن على أن قادة العمل الأهلي يجب أن يكونوا قدوة للناس وبعيدين عن استغلال المناصب لتوريثها وتحقيق المنافع الشخصية، وكما أن لدى الجماهير حساسية اتجاه المؤسسات التي تسيء استخدام موقعها الأمر الذي ينهي العلاقة بينها وبين المؤسسة.

وأشارت مدير عام مؤسسة فلسطينيات وفاء عبد الرحمن لـوطن،" مطلوب من المؤسسات النسوية أن تقف وتنسق جهودها موحدة خلال المواجهة الحالية مع الاحتلال، كما أنها يجب أن تتجاوز الدور الخدماتي لتقدم وجهة نظر وقراءة من أجل أن تكون شريكة وجزء أصيل من جميع الفعاليات والمحادثات".

بدوره قال الناشط السياسي والاجتماعي رائد عطير لـوطن، إن منظمة التحرير يقودها التفرد بالقرار السياسي، ولا بد من تفعيل مؤسساتها، وتمكين مؤسسات المجتمع المدني في المنظمة.

وعُرض في المؤتمر مسودة للائتلاف المدني لتفعيل المجتمع المدني في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.

وقال المدير التنفيذي لمركز بيسان للبحوث والإنماء أبي العابودي لـوطن، إن الوثيقة متعلقة بدور المجتمع المدني وجرى إعدادها خلال الشهرين الماضيين، خلال لقاءات شارك فيها 85 شخصية من مؤسسات المجتمع المدني وناشطين وشخصيات عامة، وتهدف لقياس دور المجتمع الفلسطيني في الوقت الراهن وإمكانية تجاوزه للأدوار الاجتماعية والاغاثية والاسنادية، وسيتواصل العمل والنقاش في محتواها حتى إطلاقها.