مؤسسة جذور لوطن: الاحتلال يمارس كل أشكال العنف المفضية للإبادة الإنجابية في غزة والضفة والنساء يواجهن تحديات كبيرة

رام الله – وطن: يصعد الاحتلال من عدوانه على قطاع غزة والضفة الغربية، والذي يندرج ضمن استراتيجية إبادة الفلسطينيين، وتنفيذ التطهير العرقي الذي يخدم مشروعه الاستيطاني.

وأكد تقرير صدر عن لجنة خاصة تابعة للأمم المتحدة أن الاحتلال ارتكب أعمال إبادة في قطاع غزة عبر التدمير الممنهج لمنشآت الرعاية الصحية والطبية ودمر جزئيا القدرة الإنجابية للفلسطينيين في غزة، وواصل العنف الجنسي القائم على النوع الاجتماعي كاستراتيجية حرب للسيطرة على الشعب الفلسطيني وتدميره.

وقالت الدكتورة فيليستيا أديب مديرة البرامج في مؤسسة جذور للإنماء الصحي والاجتماعي خلال حديثها لبرنامج "شد حيلك يا وطن" عبر شبكة وطن الإعلامية إن الاحتلال يمارس كل أشكال الابادة بحق الوجود الفلسطيني عبر عمليات القتل والتشريد والنزوح التي يفرضها على المواطنين، وسياسته الممنهجة بتقويض الوجود الفلسطيني باستخدامه الإبادة الجنسية والإنجابية بحقهم.
وشددت على أهمية التقرير الأممي الذي جاء متأخرا، لكنه يؤكد على أهمية وجود لجان تحقيق دولية مستقلة تابعة للأمم المتحدة، لتوثيق التدمير الممنهج للمرافق الصحية والإنجابية الذي ما زال يُمارس، بالإضافة لمنع المساعدات والأدوية والخدمات للنساء والأطفال والاستهداف المتعمد لمقدمي الخدمات الصحية.

وأضاف أن الاحتلال استهدف القطاع الصحي بصورة كبيرة، موضحة " ان الاحتلال استهدف العام الماضي نقاط طبية لمؤسسة جذور، كانت منتشرة في المدارس ومراكز النزوح".
وتابعت الدكتورة فيليستيا "قبل يومين تم استهداف أكبر مركز للمؤسسة في جباليا كان يخدم ألف شخص يوميا غالبيتهم من النساء والأطفال"، موضحة "نعمل حاليا على تجهيز خيمة لتكون مركزا صحيا بديلا عنه لأن النساء بحاجة لتدخلات عاجلة تشمل الرعاية الطبية وخدمات التغذية والدعم النفسي الاجتماعي وخدمات التأهيل وأدوات المساعدة".

وقالت فيليستيا إن أشكال العنف التي مورست في قطاع غزة ووثقت على الملأ تشكل سابقة خطيرة وصلت حد الاعتداءات الجنسية بصورة مباشرة والتحرش الجنسي والتهديد بالإغتصاب بأوامر صريحة وبتشجيع من القيادات المدنية والعسكرية العليا في إسرائيل.


وأضافت "أن النساء واجهن تحديات كثيرة خلال العدوان، فمعطيات وزارة الصحة تفيد بتوثيق 50 ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال وهناك عدد من حالات الوفيات بسبب الولادة والحمل نتيجة الظروف اللي فرضها الاحتلال وحالت دون وصول النساء للمستشفيات، وإذا وصلن يعانين من النقص في الأدوية والمعدات الطبية و نقص الرعاية وانتشار الأمراض وسوء التغذية والجفاف نتيجة حرب التجويع وتوقف وإمدادات المياه والكهرباء".
وأكدت فيليستيا ان كل هذه الممارسات تعتبر جرائم ضد الإنسانية وتحاول إسرائيل الإفلات من العقاب ولكن وجود هذه التقارير وعمليات التوثيق أدوات مهمة لمحاسبتها ومساءلتها.

وأضافت أن كل هذه الممارسات لها تداعياتها الخطيرة على المدى البعيد على المستوى الجسدي والنفسي للنساء، لذا قدمت مؤسسة جذور خدمة الخط الساخن لتقديم خدمات متعلقة بالإسعاف الأولي والتغذية ورعاية الطفل والأم وخدمات الصحة النفسية.