المختص في شؤون الاستيطان خليل التفكجي لوطن : بلدية الاحتلال في القدس تنضم رسميًا للتخطيط الاستيطاني تمهيدًا لتوسيع البناء في الأحياء الفلسطينية بالمدينة

رام الله – وطن:

انضمت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة إلى عملية التخطيط، كمقدمة لخطة بناء استيطانية في القدس الشرقية المحتلة، ستناقشها اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء، بعد غد الأربعاء، وتشمل خطتين تهدفان إلى توسيع البناء للمستوطنين في قلب الأحياء الفلسطينية في الشيخ جراح وأم ليسون.

ومن المقرر أن تناقش اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء، يوم غد الأربعاء، انضمام بلدية الاحتلال إلى خطتين مثيرتين للجدل تهدفان إلى توسيع البناء الاستيطاني في قلب الأحياء الفلسطينية، وتشمل الخطة إقامة مزيد من المباني الاستيطانية وتطوير البنية التحتية، في خطوة تُستخدم كغطاء لدفع هذه المشاريع الاستيطانية قدمًا.

وقال المختص في شؤون الاستيطان، خليل التفكجي، إن الاحتلال الإسرائيلي ينفذ مخططًا ممنهجًا يهدف إلى إذابة القدس الشرقية داخل الغربية، بحيث تصبح المدينة "عاصمة لدولة واحدة ذات طابع عبري"، ما يهدد مستقبل أي تسوية سياسية تشمل القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية.
وأوضح التفكجي خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" عبر شبكة وطن الإعلامية، أن الخطة الإسرائيلية تتكون من ثلاث مراحل رئيسية، تتمثل بتطويق الأحياء الفلسطينية بالمستوطنات، ثم إقامة بؤر استيطانية داخلها، وأخيرًا تشتيت السكان الفلسطينيين عبر تفكيك الترابط الجغرافي لأحيائهم، مما يؤدي إلى تحويلهم إلى تجمعات متناثرة ضمن بيئة يهودية.
وأشار إلى أن المشاريع الاستيطانية في حيي الشيخ جراح وأم ليسون تعكس هذا التوجه، حيث يتم تقسيم الشيخ جراح إلى قسمين، الأول يضم مؤسسات إسرائيلية، بينما يقطع القسم الجنوبي خط استيطاني يمتد من جبل المشارف حتى القدس الغربية، كما يتم العمل على إنشاء بؤرتين استيطانيتين جديدتين، هما كنيس "أورت سيمح" المكون من تسعة طوابق على أراضٍ تمت مصادرتها عام 1968، ومشروع "الشيخ جراح الغربي"، الذي سيشمل 316 وحدة استيطانية على مساحة 17 دونمًا.
وأضاف التفكجي أن الحكومة الإسرائيلية تدعم بلدية الاحتلال بكافة المشاريع الاستيطانية، مشيرًا إلى أن فرض القانون الإسرائيلي على القدس الشرقية منذ عام 1967، ثم قانون "توحيد القدس" في الثمانينات، يؤكد أن الاحتلال يتعامل مع المدينة كوحدة جغرافية واحدة تحت سيطرته، مما يجعل إمكانية إقامة عاصمة فلسطينية في القدس أمرًا بالغ التعقيد.