المختص بالشأن الاسرائيلي أمير مخول لوطن: نتنياهو قرر استئناف الحرب على غزة للهروب من أزماته السياسية وتحصين نفسه سياسياً

18.03.2025 12:09 PM

 رام الله – وطن: أكد المختص بالشأن الاسرائيلي، أمير مخول، أن استئناف الاحتلال الإسرائيلي للعدوان على قطاع غزة يأتي في إطار محاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للهروب من أزماته السياسية، والحفاظ على تماسك ائتلافه الحكم، مشيراً إلى أن الثمن المدفوع هو فلسطيني بالكامل.

وأوضح مخول خلال حديثه لبرنامج " شد حيلك يا وطن " عبر شبكة وطن الإعلامية، أن هذه الحرب ليست سوى محاولة لإعادة تحصين نتنياهو سياسياً مقابل تدمير غزة وحرب الابادة.

ولفت مخول الى أن الاحتلال يسعى إلى خوض حرب بأشكال مختلفة، تحت شعار "الجحيم قادم"، في حين أن الجحيم واقع بالفعل على أهل غزة من خلال القصف اليومي والتجويع والتدمير الممنهج الذي يجعل الحياة مستحيلة في القطاع.

وأشار إلى أن أهالي الأسرى الإسرائيليين كانوا أول من أعربوا عن قلقهم من استئناف العدوان، معتبرين أن استئناف الحرب بمثابة حكم بالإعدام على أبنائهم المحتجزين، خاصة مع ورود تقارير تفيد بإصابة بعضهم خلال القصف.

وأكد أن الاحتجاجات داخل إسرائيل ضد الحكومة تتصاعد، خصوصاً بعد إعلان نتنياهو نيته إقالة رئيس جهاز الشاباك، مما زاد من التوتر الداخلي ووسع الفجوة بين الإسرائيليين.

وفيما يتعلق بالتصعيد الإقليمي، أوضح مخول أن إسرائيل ليست في وضع يؤهلها لخوض حرب إقليمية شاملة، مشيراً إلى أن جيش الاحتلال يرى تفكك وحدة الجبهات التي كانت قائمة في بداية الحرب، ونتيجة لذلك، تسعى إسرائيل إلى منع إعادة تشكل هذه الجبهات من خلال تأجيج التوترات الداخلية في لبنان وسوريا.

أما في الضفة الغربية، فأكد مخول أن الاحتلال يعتبرها "جبهة حرب"، إلا أنها في الواقع ساحة اقتتال استيطاني يهدف الاحتلال إلى فرض السيطرة ومنع قيام دولة فلسطينية.

وفيما يخص الموقف الدولي، شدد مخول على أن الصمت ليس كاملاً، باستثناء الولايات المتحدة التي لا تركز على غزة بقدر ما تنشغل بمصالحها في الشرق الأوسط، بما في ذلك علاقاتها مع السعودية والصين وإيران.

وأضاف أن القمة العربية في القاهرة والمبادرات المطروحة لإعادة إعمار غزة قد تكون أحد أسباب التصعيد الإسرائيلي، وليس فقط المناورات السياسية الداخلية التي يعيشها الاحتلال.

تصميم وتطوير