نقابة الصحفيين لوطن: مركز "نبض" يوفر بيئة عمل آمنة للصحفيين في غزة رغم استهداف الاحتلال المتواصل لهم
رام الله - وطن: رأى مركز "نبض"، النور مؤخرا في مدينة غزة، والذي يوفر مساحات عمل مجانية مخصصة للصحفيين والصحفيات في غزة، حيث يتيح المركز بيئة عمل مجهزة بالكهرباء، والإنترنت، والمرافق اللازمة لضمان أداء مهام الصحفيين بكفاءة.
وأكد نائب نقيب الصحفيين، تحسين الأسطل، أن مركز نبض قد تم تجهيزه لاستقبال الصحفيين وتوفير بيئة عمل ملائمة لهم، بما يتيح لهم التواصل مع مؤسساتهم الإعلامية وممارسة عملهم بسهولة ودون انقطاع، وذلك بالتعاون مع العديد من المؤسسات.
وأشار الأسطل إلى أن الاحتلال الإسرائيلي دمر 88 مؤسسة إعلامية في غزة بالكامل، كما استهدف الصحفيين والطواقم الإعلامية حتى بعد وقف إطلاق النار، وكان آخرها مجزرة مخيم الهواء بيت لاهيا، والتي جرى فيها استهداف واضح ومعتمد للصحفيين.
وأضاف أن الاحتلال يسعى لإخفاء الجرائم التي يرتكبها في قطاع غزة، حيث منع أكثر من 4000 صحفي عالمي من دخول القطاع، بينهم 823 صحفيًا أمريكيًا، ولم يتم تسليط الضوء على الجرائم التي يتعرض لها الصحفيون.
وأوضح أن نسبة التغطية الإعلامية لمحرقة غزة وعمليات التدمير الممنهجة لم تتجاوز 2%، مؤكدًا أن الاحتلال يسعى إلى محو وجود الشعب الفلسطيني على أرضه.
وعن مواصلة الصحفيين عملهم في نقل الأحداث رغم المعاناة، قال الأسطل إن الصحفيين يعملون في ساحة حرب حقيقية، ويتعرضون للنزوح والتضييق، ويُعاملون كما يُعامل أبناء شعبهم، ورغم ذلك تحدوا سياسة التدمير والإبادة، ونقلوا جرائم الاحتلال إلى العالم.
وأضاف أن الإعلاميين يواصلون فضح تقاعس المؤسسات الدولية والإنسانية عن اتخاذ موقف حازم تجاه ما يتعرض له الفلسطينيون، حيث لا يزال الاحتلال يمنع الغذاء والماء عن السكان وسط عجز دولي.
وأشار إلى أن افتتاح مركز "نبض" من شأنه أن يخفف الضغط النفسي على الصحفيين، ويمنحهم شعورًا بالأمان والتواصل، مؤكدًا أن تجربة مماثلة تم تطبيقها في المنطقة الجنوبية على مدار عام، والآن يتم تنفيذها في غزة لإضفاء أجواء من الراحة للصحفيين.
وفيما يتعلق بالجهود القانونية، أكد نقيب الصحفيين أن هناك تواصلاً مستمراً مع الاتحاد الدولي للصحفيين، مشيرًا إلى أن النقيب تواجد مؤخرًا في لاهاي لمقاضاة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق الصحفيين، والتي تُعد جرائم حرب موثقة تباهى بها الاحتلال أمام العالم.
